كما عودناكم في كل أسبوع، نلتقي مع نجوم في مجالات متعددة، لنغوص في تفاصيل حياتهم داخل وخارج إطار عملهم، ونتعرف على إنجازاتهم، طموحاتهم، والتحديات التي تواجههم. في هذا العدد، كان لنا لقاء خاص مع الإعلامية المتألقة عفراء البيشي، التي تحدثت لـصحيفة عدن الغد عن بداياتها في الإعلام، الصعوبات التي واجهتها، وأحلامها المستقبلية في المجال الإعلامي.
البدايات والانطلاقة
س: بدايةً، من هي عفراء البيشي، وكيف كانت بدايتك في مجال تقديم البرامج؟
عفراء البيشي: بدأت مشواري الإعلامي من خلال عملي كسكرتيرة لرئيس مكتب قطاع الإذاعة والتلفزيون الجنوبي، وهي تجربة فتحت لي أبوابًا كثيرة للتعرف على تفاصيل العمل الإعلامي من الداخل. كنت دائمًا متواجدة في الاستوديوهات، أراقب عمل الطاقم وأتعمق في فهم آليات العمل.
مع مرور الوقت، بدأ الشغف ينمو داخلي، وأردت أن أصبح مذيعة وأكون قريبة من الجمهور عبر الشاشة والأثير. في عام 2023، خطوت أولى خطواتي الفعلية في المجال، بدعم وتشجيع من رئيس القطاع وزملائي الذين رأوا فيني حضور الإعلامي وصوته. لكن الدافع الأكبر كان والدتي -رحمها الله- التي كانت متابعة شغوفة للإعلام، وكانت تتمنى أن تراني يومًا ما على الشاشة، وهذا الحلم الذي زرعته في داخلي جعلني أسعى لتحقيقه بكل شغف وإصرار.
الإنجازات والطموحات
س: ما هي الإنجازات التي حققتها في مسيرتك الإعلامية؟ وما الأهداف التي لم تحققيها بعد؟
عفراء البيشي: من أبرز إنجازاتي أنني حولت شغفي إلى واقع ملموس، واستطعت خلق تفاعل إيجابي مع الجمهور من خلال تقديم برامج تعالج قضايا مجتمعية مهمة، وهو أمر أعتز به كثيرًا.
أما عن الأهداف، فأطمح لتقديم برامج أكثر جرأة وابتكارًا، تضيف قيمة حقيقية للمجتمع، وتفتح مساحات أوسع للحوار المجتمعي، كما أطمح للوصول إلى مكانة مرموقة تجعلني مصدر إلهام لمن يحلمون بدخول هذا المجال.
التحديات في عالم الإعلام
س: ما هي الصعوبات التي واجهتك في رحلتك الإعلامية؟
عفراء البيشي: كان التحدي الأكبر هو إثبات نفسي بسرعة في مجال مليء بالمنافسة، وكان عليّ مواجهة التوقعات العالية، خاصة كوني حديثة العهد في الإعلام. لكنني اعتبرت كل ذلك دافعًا يدفعني نحو التطوير الذاتي، والتعلم المستمر، واكتساب المزيد من الخبرات.
مجالات الاهتمام الإعلامي
س: ما نوعية البرامج التي تحبين تقديمها؟
عفراء البيشي: أميل إلى تقديم البرامج التي تجمع بين الترفيه والوعي المجتمعي. أحب أن أكون قريبة من قضايا الناس، وأن أقدم محتوى يترك أثرًا إيجابيًا، سواء كانت برامج اجتماعية، ثقافية، أو حتى ترفيهية، فأنا أؤمن بأن الإعلام أداة قوية للتغيير الإيجابي.
خطط المستقبل
س: هل هناك أعمال جديدة تعملين عليها في المستقبل القريب؟
عفراء البيشي: نعم، أعمل حاليًا على تجهيز أفكار لبرامج جديدة، لكنها لا تزال في مرحلة الإعداد، وأطمح أن تكون تجربة جديدة تضيف قيمة للمجتمع، وتترك بصمة واضحة في المجال الإعلامي.
رسالة للجمهور والمجتمع
س: ما هي رسالتك للمجتمع؟
عفراء البيشي: أؤمن أن الإعلام ليس مجرد مهنة، بل هو رسالة سامية أؤديها بشغف وإصرار. دخلت هذا المجال لأكون صوتًا صادقًا، وجسرًا للتواصل، وأداة للتغيير الإيجابي. أطمح لخلق محتوى يعكس تطلعات الناس، يفتح العقول، ويثير النقاشات التي تصنع الفرق. بالنسبة لي، التحديات ليست عوائق، بل محطات صقل وصعود نحو الأفضل. النجاح لا يُهدى، بل يُصنع، ولكل حلم جسر من العمل والاجتهاد، وطموحي أن أترك أثرًا حقيقيًا في نفوس الناس، وأن يكون حضوري على الأثير والشاشة مصدر إلهام ووعي.
كلمة ختامية
"أود أن أشكر صحيفة عدن الغد والإعلامي محمد وحيد المقطري على هذا اللقاء، الذي كان فرصة رائعة للتحدث عن مسيرتي، وأشيد بجهودهم في طرح الأسئلة وتنظيم الحوار بأسلوب احترافي. هذا اللقاء يمثل نقطة مضيئة في مسيرتي، ويؤكد أن الإعلام الحقيقي هو الذي يصنع الأثر ويُلهم النفوس. شكرًا مرة أخرى."