آخر تحديث :الإثنين-17 مارس 2025-03:38ص
أخبار المحافظات

الابتهالات والموشحات الرمضانية .. موروث ثقافي جنوبي في أمسية ثقافية بمنسقية جامعة أبين

الإثنين - 17 مارس 2025 - 12:00 ص بتوقيت عدن
الابتهالات والموشحات الرمضانية .. موروث ثقافي جنوبي في أمسية ثقافية بمنسقية جامعة أبين
زنجبار (عدن الغد) محفوظ كرامة


نظمت إدارة الإعلام والثقافة بمنسقية المجلس الانتقالي الجنوبي بجامعة أبين أمسية رمضانية بعنوان "الابتهالات والموشحات الدينية الرمضانية كموروث ثقافي جنوبي". الفعالية أقيمت تحت رعاية القائد عيدروس قاسم الزبيدي وإشراف الأستاذ سمير الحييد، وذلك في مقر المنسقية بمدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، وسط حضور لافت من المهتمين بالشأن الثقافي والديني.

استُهلت الأمسية بكلمة ألقاها مدير إدارة الإعلام والثقافة بمنسقية المجلس الانتقالي بجامعة أبين الدكتور *محمد منصور بلعيدي*، حيث رحب في مستهلها بالحاضرين وهنأهم بالشهر الفضيل، مؤكدًا على الروحانية التي يحملها هذا الشهر المبارك من خلال قراءة القرآن وإحياء الموروث الثقافي الجنوبي. وأشار إلى أهمية هذه الأمسية التي تُحيي تراث الابتهالات والموشحات الدينية الرمضانية، مؤكدًا على دورها كجزء أساسي من الهوية الثقافية الجنوبية.

بدوره، ألقى الدكتور *محمد حيدرة سالم*، القائم بأعمال رئيس منسقية المجلس الانتقالي الجنوبي بجامعة أبين، كلمة أكد فيها على أهمية إقامة هذه الأمسيات الرمضانية كتقليد سنوي تتبناه الدائرة الإعلامية والثقافية في المنسقية، مشيرًا إلى قيمة هذا الموروث في حياة المجتمع الجنوبي وتراثه.

تضمنت الأمسية محاضرة ألقاها الأستاذ *يحيى عبده الرامي، عرض خلالها محاور بعنوان "*الابتهالات والموشحات الرمضانية كموروث ثقافي جنوبي*". تحدث فيها عن طبيعة ظهور الابتهالات والإنشاد الديني، واستعرض بدايته مع هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم حين استقبله أهل المدينة بالنشيد الشهير "طلع البدر علينا". كما أشار إلى أن هذه المعطيات يمكن اعتبارها بداية ظهور الإنشاد الديني الإسلامي.

وتناول الرامي أيضًا أنواع وأشكال الإنشاد والابتهالات، موضحًا أنها تنقسم إلى ثلاثة أنواع: الأول المغنى والمذاع عبر الإذاعات، والثاني ما يردده الأطفال مع قدوم شهر رمضان وتوديعه ومجيء العيد، والثالث ما يُقدم في المساجد من ابتهالات ودعوات.
وخلص أن الحاضنة الصوفية التى من خلالها تطور الموروث الديني الانشادي الديني متخذا اتجاهين اتجاه فلسفي تأملي واتجاه علمي وتوجيهي وارشادي
وشهدت الأمسية مداخلات قيمة من الحضور، كان أبرزها مداخلة الأستاذ والشاعر محمد أحمد الحاكم التي أغنت سياق الأمسية. كما قدم المنشد علي دوفان أناشيد روحانية بليغة نالت إعجاب الحضور، بينما ألقى الشاعر أحمد معافى قصيدة شعرية روحانية أذهلت الحاضرين بمفرداتها العميقة والمدلولات البليغة.

اختتمت الأمسية بجوٍ من الروحانية والثقافة، مع التأكيد على أهمية استمرار هذه الفعاليات التي تسلط الضوء على الموروث الثقافي والديني الجنوبي وتعززه ضمن المشهد الثقافي العام.