على طريق اللقاء العام لمشايخ وأعيان محافظة أبين، أقام الشيخ علي الحامد الجوفي إفطارًا وأمسية رمضانية، وحضر ذلك عدد من المشايخ والأعيان ونخبة من السياسيين والقادة العسكريين.
وفي لقاء ليلة السبت، تحدث الشيخ علي عن أوجه الخلل التي تعاني منها مديريات محافظة أبين، وقال الشيخ الحامد إن ما تمر به أبين بكل أطيافها في هذه المرحلة أمر لا يمكن السكوت عليه، وأضاف: "علينا جميعًا واجب ولابد من القيام صفًا واحدًا حيال الأمر الجلل المحدق بأبين الخير والعطاء، ولاجلها يتحتم علينا عدم الرضوخ، وأبين والمنطقة الوسطى يطالها العبث أينما وجهنا أبصارنا." وخاطب الحضور مثمنًا لهم تلبية الدعوة.
وأكد الشيخ علي في كلمته على الحرص على مصالح الناس وأمن المنطقة، وقال إن ذلك من الأولويات التي يجب العمل عليها. كما نوه إلى التهميش الحاصل لأبين وضعف الخدمات التي أصبحت ضئيلة ولا تلبي حاجة المواطن، داعيًا في ختام كلمته كل الأعيان والمشايخ والمثقفين والسياسيين والقادة العسكريين إلى الحضور ليلة العشرين من رمضان لإحياء اللقاء العام في منطقة الجوف م/ لودر، وذلك لما لهذا اللقاء من أهمية في إعادة البوصلة إلى الاتجاه الصحيح، كون أبين هي خاصرة الجنوب وعمود الارتكاز للدولة قديمًا وحديثًا، ولابد من انتشالها من قوقعة الفساد والتهميش الحاصل.
وخلال الأمسية الرمضانية، تحدث الدكتور مداح عن اللقاء القادم في 20 رمضان، وقال: "منذ ذلك التاريخ ستبدأ مرحلة جديدة ستشهدها محافظة أبين، ومن لقاء الليلة الذي تشرفنا به مع أخينا الشيخ علي، الذي أرى فيه وجه الخير على المنطقة من خلال ذوقه وسعة صدره وكرم أخلاقه المعهود، ومن منطلق حرصه على المنطقة وأهلها، على الجميع المساندة والمؤازرة لما يدور في ذهنه من صنيع يصب في المصلحة العليا لأبين والمنطقة الوسطى ونواحيها."
كما تحدث الشيخ الخضر الجعري (أبو الزبير) شاكراً الشيخ علي حسن الضيافة وكرم الاستقبال، ودعا إلى التكاتف لما فيه مصلحة وأمن المنطقة، وأكد على أن التهميش والإقصاء لكوادر أبين ليس من مصلحة الجميع. وقال: "المركب واحد، وعليه لابد من استقطاب الجميع لتستقيم شوكة الميزان على كلمة سواء."
إلى ذلك، قال الشيخ عامر المنصوري: "نحن اليوم في أشد الحاجة إلى النهوض بأبين من كل النواحي، ولتحقيق ذلك لابد من معالجة الأخطاء وإصلاح الاختلالات التي شابت المنطقة من خلال وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، ونبذ العنصرية والمناطقية." وأكد على ضرورة إعطاء أبين حقها غير منقوص ليتم استقامة الوضع العام.
واختتم اللقاء بكلمة مقتضبة للشيخ الخضر جديب، أكد من خلالها على وحدة الصف وواحدية الهدف لتنعم أبين وأهلها بسؤدد الأخاء والمحبة والعيش الكريم. مشيدًا بالدور الفاعل للشيخ علي على دعوته الطيبة، ومشدداً على الجميع الحضور ليلة العشرين من رمضان، لكونها ستكون حافلة ونقطة نظام تقف أمام كل الصعوبات والتحديات التي تواجهها محافظة أبين. وقال: "سيكون اللقاء بإذن الله بلسم الجراح لتطيب أبين وتستعيد عافيتها، وذلك من خلال المخرجات من وراء الاجتماع الفاصل بين ما قبله، وستشهده أبين بعده."
من / عبدالله الصاصي