علق الأستاذ الاكاديمي السياسي والقيادي الجنوبي الدكتور ميثاق باعبّاد الشعيبي عن استمرار الحملات الأمنية الموسعة بعدن، والتي في وقت سابق دعى إليها لملاحقة تجار الألعاب النارية. قائلاً: الحملة خطوة صائبة وموفقة في إطار جهود أمنية مكثفة وفي وقت سابق دعينا إليها للحد من المخاطر بعد تزايد التقارير عن الإصابات الناجمة عن الألعاب النارية والمفرقعات وما تشكلها مستقبلاً على المجتمع فتعطي رسائل إيجابية في رفع مستوى الوعي بين المجتمع ..
مضيفاً: تتزايد المخاطر المرتبطة بالألعاب النارية، خاصة عند استخدامها من قبل الأطفال محذراً اولياء الأمور من مخاطر استعمال الألعاب النارية والمفرقعات، والامتناع كليًّا عن شراء الألعاب الخطرة.
مشيراً: إلى أهمية وضرورة توعية الوالدين بخطر الألعاب الناريَّة على العينين وحروق وجروح في الأطراف، ما يستدعي بترها أو فقدانها، أو الإصابة بحروق الوجه بما له تأثير سلبي في الحالة النفسية .
مبيناً: انهُ رغم التحذيرات الامنية والصحية والاجتماعية من خطورة هذه الألعاب فإن بيعها ما زال منتشرا بلا رقيب، حيث يقوم بائعوها بتوفيرها وترويجها لمن يرغب فيها، وخاصة في الأعياد والمناسبات، وملمحاً: بان أولياء الأمور يتحملوا جزء من المسؤولية عند شرائهم الألعاب النارية، بل ويتباهي ولي الأمر بذلك غير عابئين بسلامة أبنائهم، والأطفال المارة والمحيطين بالمكان حسب تعبيرة.
موضحاً: مخاطر الألعاب الناريَّة مختصراً: تحتوي الألعاب النارية على معادن ثقيلة، وهي التي تمنح ألواناً برّاقة، وهي مواد سامة.
وقد ظهرت أعراض السعال المزمن والبلغم وضيق التنفس بكثرة على الأفراد المعرّضين لمستويات مرتفعة من الهواء الملوث، ما يترك هؤلاء الأفراد عُرضة للإصابة بالربو، وسرطان الرئة أو غير ذلك من الأمراض التنفسية، ناهيك أن الدخان الذي يخرج من الالعاب النارية يؤدي إلى تلوث البيئة والتلوث السمعي الذي يصيب الأطفال المحيطين بالمكان والتلوث الكيميائي والفيزيائي وكلاهما أخطر من الآخر، فالرائحة المنبعثة من احتراق هذه الألعاب تؤدي إلى العديد من الأضرار الجسيمة، هذا بالإضافة إلى الأضرار الكارثية التي قد تنتج عن انفجار الألعاب النارية إذا كانت مخزنة بطريقة خاطئة،
وختم حديثه: الحملات الأمنية أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من الألعاب النارية الخطرة ولذلك أمن العاصمة عدن وحزامه سيواصل الحملات لمصادرة الألعاب النارية بالأسواق، ومتابعة جميع المنافذ التجارية التي يُشتبه في توريد أو بيع الألعاب بشكل غير قانوني، وسوف تتخذ كافة الإجراءات اللازمة ضد المخالفين، مع الإستمرار بتكثيف حملات التوعية والرقابة اللذان يحدان من مخاطر الألعاب النارية.
وفي السياق نفسه داعياً: المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي أنشطة مخالفة، مؤكدًا أن الحفاظ على الأمن مسؤولية وطنية مشتركة بين الأجهزة المعنية والمجتمع ..
سائلا الله ان يعم الأمان والسلامة في كل أنحاء العاصمة عدن والجنوب عامة