أمسيةٌ رمضانية للسلطة المحلية بحضرموت تناقش الشأن العام وتعزيز الخدمات والتنمية والتضامن المجتمعي

نظَّمت السلطة المحلية بحضرموت، مساء اليوم الجمعة، أمسية رمضانية، بمشاركة ممثلي السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، وقيادات عسكرية وأمنية، وممثلي المكونات السياسية، وشخصيات اجتماعية وأكاديمية، وأصحاب الفضيلة العلماء، وقطاع المرأة، وقيادة غرفة تجارة وصناعة حضرموت، ومنظمات المجتمع المدني.

الأمسية جاءت في إطار مساعي السلطة المحلية لتعزيز الحوار بين القيادات والمكونات المحلية المختلفة، وبناء توافق حول الأولويات التنموية والأمنية بالمحافظة، واستثمار شهر رمضان الفضيل كفرصة لتعزيز التضامن والسلم المجتمعي، ووضع آليات عملية لتحقيق التوافق ووحدة الصف والخروج برؤى تخدم الشأن العام للمحافظة.

وركزت الأمسية على سُبل تعزيز الاستقرار ولمّ الشمل وتحسين جودة الخدمات والتنمية الشاملة في المحافظة، وسط تركيز على أهمية توحيد الرؤى بين المؤسسات التشريعية والتنفيذية والقضائية والمجتمعية.

وأكد محافظ حضرموت رئيس المجلس المحلي الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، أن هذه الأمسية والحوار يهدف إلى بناء جسور الثقة بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، وخلق إطار عمل مشترك لخدمة المواطن، مهنئًا الجميع بمناسبة شهر رمضان الفضيل، ومقدّمًا صورة عامة للوضع العام بالمحافظة، وجهود السلطة المحلية لتحسين الخدمات والتنمية وتعزيز الأمن والاستقرار، وسعيها الدائم لتوحيد الصف ودرء الفتن وتجنيب حضرموت شرّ المواجهات البينية، والوقوف مع مطالب حضرموت المشروعة والحقوقية، ومساعيها للحفاظ على قوات النخبة الحضرمية وأمن المحافظة كمُنجز تحقق لحضرموت، وعدم العبث بإنشاء أي تشكيلات خارجها.

وأعطى المحافظ صورة شاملة وشفافة للأزمة الحالية والجهود المبذولة لتجاوزها في إطار السعي لوحدة الصف والسلم المجتمعي، والعمل تحت مظلة الدولة ومؤسساتها، مستعرضًا إنجاز السلطة المحلية وشركة بترومسيلة بإنشاء مصفاة بالشركة تابعة للدولة بدون أي شريك آخر ، تنتج مليونًا و400 ألف لتر من المازوت، وتكفّل المحافظة بإنشاء وحدة تكرير في نطاق محطة الريان الكهربائية ضمن صلاحيات السلطة المحلية وتحت مظلة الدولة وبموافقة الحكومة، ولا توجد هناك أي مصافٍ أخرى، مُكرّرًا الترحيب بأي لجان رقابية أو مبادرات لإحتواء الموقف وانهاء الأزمة لمصلحة الصالح العام للمحافظة والمواطنين وتعزيز التضامن المجتمعي.

واستعرض محافظ حضرموت جهود التدخل في قطاع الكهرباء بالوادي والساحل من خلالتأهيل محطات تحويل ومحطات توليد وانشاء خطوط نقل جديدة بأكثر من 10 ملايين دولار في الوادي ومثلها في الساحل، والعمل على شق الطرق والتوسع فيها وإعادة تأهيلها، ودعم قطاع التربية والتعليم باكثر من مليار و100 مليون ريال شهريًا لصالح المتعاقدين لاستقرار العملية التعليمية، إلى جانب دعم مختلف القطاعات، وجميع هذه التدخلات من مصدر ايرادي واحد ، مفنّدًا أن ساعتي التشغيل الحالية للكهرباء ماهي إلا من مادة المازوت القادمة من مأرب ويتم توفيرها بالآجل.

وحذّر المحافظ من التضليل الإعلامي، مؤكدًا الترحيب بأي لجان سابقة أو من الحاضرين للبحث والمراقبة بشفافية تامة، ذلك أن حضرموت مُلك للجميع، ومن حق قادتها وعلمائها وكوادرها أن تقول رأيها فإن رأيتمونا على خطأ فقوّمونا.

ودعت الأمسية إلى تجاوز الخلافات والتركيز على الأولويات الوطنية والمصلحة العليا لحضرموت.

وألقيت كلمة عن الحضور ألقاها فضيلة الشيخ صالح عمر الشرفي، أعلن فيها تأييد الحضور لحلول توافقية واستغلال هذه الأيام الفاضلة لتعزيز وحدة الصف، مشيدًا بدعوة هذا الجمع الكريم وأهمية الاستعانة بأهل العقد والحل والخبرة والتأثير، مؤكدًا أن حضرموت ليست حكرًا على أحد والجميع يعمل تحت سقف الدولة ودستورها، محذرًا من العبث بأمن حضرموت ومقدراتها، وضرورة الاحتكام إلى توصيف شرعي وقضائي وقانوني يحتكم له الجميع، داعيًا إلى تحكيم العقل والمنطق، والتحذير من الفتنة والتحاور والتشاور لتحقيق المصلحة العامة لحضرموت.