قال الكاتب الصحفي فهد البرشاء انه وفي ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المواطنون في محافظة أبين، وخاصة في المنطقة الوسطى، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك، نجد أنفسنا أمام أزمة متجددة تهدد حياة الناس وتزيد من معاناتهم، وهي أزمة انقطاع الكهرباء بسبب عدم توفير مخصصات الديزل اللازمة لتشغيل محطة كهرباء لودر، هذه الأزمة التي أصبحت واقعًا مريرًا تتكرر مع كل موسم دون حلول جذرية تدفعنا اليوم إلى رفع الصوت عاليًا ومطالبة وزارة الكهرباء والمؤسسة العامة للكهرباء والقيادات المحلية في محافظة أبين بتحمل مسؤولياتهم الكاملة والإسراع في توفير الوقود اللازم لضمان استمرار التيار الكهربائي، وتجنب الانقطاع الكلي الذي ستكون تبعاته كارثية على المواطنين.
واضاف ..لقد بات واضحًا للجميع أن الكهرباء لم تعد مجرد خدمة، بل أصبحت شريان حياة لا يمكن الاستغناء عنه، لاسيما ونحن مقبلين على فصل الصيف، واعتماد المواطنين على الكهرباء في تأمين احتياجاتهم الأساسية من المياه والتبريد وغيرها من المتطلبات الضرورية ،ومع قرب حلول شهر رمضان، حيث تزداد الحاجة للكهرباء أكثر من أي وقت مضى، نجد أن تجاهل هذه المشكلة أو التعامل معها بأسلوب المماطلة وعدم الجدية لن يؤدي إلا إلى تفاقم معاناة الأهالي، وخلق حالة من الغضب الشعبي المشروع.
واردف بالقول إننا اليوم ومن منطلق المسؤولية الإعلامية والوطنية نوجه نداءً عاجلًا إلى الجهات المعنية ونطالبها باتخاذ إجراءات فورية لتأمين مخصصات الديزل لمحطة كهرباء المنطقة الوسطى، والعمل على استقرار التيار الكهربائي، وعدم ترك المواطنين في ظلام دامس خلال هذه الأيام المباركة، كما نؤكد أن أي تقصير أو تسويف في هذا الملف سيضع الجهات المسؤولة أمام المساءلة الأخلاقية والمجتمعية، ولن يكون مقبولًا استمرار معاناة المواطنين في ظل الصمت واللامبالاة.
واختتم حديثه بالقول نأمل أن يكون هناك تحرك جاد وسريع لإنهاء هذه الأزمة، وتخفيف معاناة الأهالي، واستقبال شهر رمضان المبارك بظروف إنسانية أفضل، تضمن للمواطنين أبسط حقوقهم في الحصول على خدمة كهرباء مستقرة.