أثارت قصة فتاة صغيرة تعمل بميزان لحساب الأوزان أمام أحد المراكز التجارية في العاصمة اليمنية صنعاء، جدلاً واسعاً بين الناشطين والمهتمين بشؤون حقوق الطفل.
الفتاة، التي لا تتجاوز العاشرة من عمرها، أصبحت رمزًا حيًا لمعاناة الأطفال الذين يعانون من غياب الدعم الأسري والإهمال الاجتماعي بسبب الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة.
تفاصيل القصة
الفتاة، التي لم يتم الكشف عن اسمها الكامل، تركها والدها بعد طلاقه لأمها دون أن يوفر لها الحماية أو الرعاية اللازمة، هذه الطفلة، التي كان يجب أن تكون في المدرسة تتعلم وتلعب كباقي أقرانها، اضطرت للعمل ببيع خدمات الميزان لتوفير لقمة العيش هي وأمها المطلقة.
وظهرت الفتاة مؤخراً في مهرجان البُن وهي تحمل الميزان بحثاً عن مكان مناسب للجلوس وتقديم خدمتها البسيطة إذ أثارت هذه الصورة المؤلمة مشاعر الغضب والأسى لدى الكثيرين، حيث وصفها ناشطون بأنها "ملاك صغير" و"درة مكنونة" تعرضت للتخلي عنها من قبل والدها الذي "تركها تواجه مصيرها وحيدة".
كما أعربوا عن قلقهم العميق بشأن سلامتها الشخصية في ظل الظروف الأمنية الصعبة التي تشهدها البلاد، خاصة مع تصاعد حوادث اختطاف الأطفال واستغلالهم.
ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عبروا عن صدمتهم من قسوة الأب الذي تخلى عن ابنته في هذا العمر الصغير، مشيرين إلى أن "مكان هذه الفتاة هو المدرسة وليس الشارع".
وأكدوا أن الاستمرار في العمل بالشارع قد يعرضها لخطر كبير، سواء من خلال التحرش أو الاختطاف، وهو ما دفعهم إلى المطالبة بتوفير حماية أكبر للأطفال في مثل هذه الحالات.