أفادت مصادر مطلعة بمغادرة العشرات من قيادات وعناصر ميليشيا الحوثي الإرهابية إلى لبنان للمشاركة في تشييع حسن نصر الله، زعيم ميليشيا حزب الله اللبناني، والمقرر في 23 فبراير الجاري.
ووفقًا للمصادر، خصصت الميليشيا ميزانيات ضخمة وقوائم موسعة من العناصر السلالية للسفر، إلى جانب إرسال طواقم إعلامية وتجهيزات فنية، في خطوة تعكس عمق الارتهان الحوثي للأجندة الإيرانية. كما عمّمت على وسائل الإعلام التابعة لها للاحتفاء بالمناسبة، ما يؤكد استخدامها لهذه الأحداث لتعزيز الولاء للمحور الإيراني على حساب معاناة الشعب اليمني.
وحذر وزير الإعلام اليمني من تحركات قيادات الميليشيا الإرهابية في هذا التوقيت، مشيرًا إلى أن الأمر لا يقتصر على مشاركة في التشييع، بل يمثل غطاءً لاجتماع قيادات “محور إيران” لإعادة تقييم خططهم التخريبية في المنطقة بعد الضربات الأخيرة التي استهدفتهم.
وتشهد الأوساط الحوثية حالة من التنافس الشديد بين القيادات والعناصر للحصول على تراخيص السفر إلى لبنان، مما يعكس مدى ارتباط الجماعة بمشروع إيران الإقليمي واستعدادها لتقديم مصالحه على مصالح اليمنيين.
