شهدت محافظة إب، وسط اليمن، حادثتين مأساويتين راح ضحيتهما فتاتين في ظروف غامضة، مما أثار حالة من القلق والمطالبات بفتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات الحادثتين، خاصة في ظل تزايد حالات الانتحار بالمنطقة.
أفاد شهود عيان بأن فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا، أقدمت على إنهاء حياتها داخل منزل أسرتها، الواقع بجوار كلية التربية بمدينة إب، مستخدمة بندقية والدها، في حدث أليم أثار جدلًا واسعًا بين السكان الذين طالبوا بالكشف عن تفاصيل الواقعة، وسط غموض يحيط بالدوافع الحقيقية وراء الحادثة.
وفي حادثة مماثلة، لم تمر 24 ساعة حتى استقبل مستشفى الثورة بمدينة إب فتاة أخرى، تبلغ من العمر 15 عامًا، وهي في حالة حرجة نتيجة إصابة بالغة، إلا أنها فارقت الحياة لاحقًا، دون إيضاح رسمي لأسباب الواقعة.
وأثارت الحادثتين موجة من ردود الفعل المجتمعية، حيث طالب مواطنون وسكان محليون السلطات الأمنية بفتح تحقيق شفاف لتوضيح الملابسات، خاصة مع تصاعد الشكوك حول الأسباب الحقيقية وراء هذه الحالات، والتي قد تكون مرتبطة بظواهر مقلقة مثل الابتزاز الإلكتروني، الذي شهد انتشارًا متزايدًا في الآونة الأخيرة.