آخر تحديث :السبت-12 أبريل 2025-02:54م

الالعاب النارية خطر يداهم المجتمع دون رادع

الجمعة - 04 أبريل 2025 - الساعة 07:03 م
عبدالله الضريبي

بقلم: عبدالله الضريبي
- ارشيف الكاتب


من المؤكد ان خطر الالعاب النارية قد تجاوز حدود المعقول والمسموح به لاسيما بعد ان شاهدنا الكثير من المئاسي والجرائم التي ترتكب جهارا نهارا وامام عيون الجميع دون ان يحرك احدا منا ساكنا لوقف هذه الظاهرة الخطيرة التي باتت تهدد حياة ابناءنا بل حياة المجتمع برمته إن لم نقف حيالها موقفا ايجابيا مسئولا وحاسما يمنع تغول هذا الخطر المتسلل الى كل حارة سكنية وحي وقرية والى كل بيت عبر فلذات اكبادنا الذين يعتبرون من وجهة نظري ( الجاني والمجني عليه) في آنِِ واحد .


مَن مِنا لم ير اويشاهد عينا قد فُقِئًت او جسدا قد مزقته تلك التي يسمونها القريح الشبيهة بالصاروخ شديد الانفجار الذي يوازي بصوته ومفعوله قنبلة هجومية او لغما ارضيا..


لقد هالني واصبت بدهشة مفزعة حين شاهدت فيديو ارسله إليً احد الاصدقاء لمجموعة من الشباب وهم يتراشقون بهذه الالعاب النارية وكانهم جيش يقوم بعمل مناورات عسكرية تدريبية حامية الوطيس او معركة حربية مكتملة الاركان ، وهو الامر الذي لايمكن السكوت او التغاضي عنه باي حال من الاحوال.


فمن منا لم يسمع بمشكلة قد نشأت بين اسرتين كانتا تعيشان بكل ود حتى آخر لحظة وبسبب هذا القريح فقد احد ابتاء هذه الاسرة او تلك عينه فقامت الدنيا ولم تقعد ودخل الجميع في مشاكل لاحدود لها .


الجميع متفق ان هذه الالعاب تجلب الازعاج وتوقض النائم من مضجعه وتزعج المريض في فراشة وتعكر صفو الافراح وتقلبها الى اتراح ومنادب واحزان ومئاسي دون سابق انذار.

الغريب في الامر ان الالعاب النارية قد دخلت الى مجتمعنا كتعبير عن الابتهاج والفرحة بقدوم المناسبات الدينية كشهر رمضان الكريم او عيد الفطر المبارك او عيد الاضحى او في الاعراس فتحول العيد عند الكثير الى مأتم وحزن ونكد. وتحول العرس الى مناحة عندما يصاب البعض بهذه الالعاب التي لم نرى الجهات المعنية في الدولة قد حركت ساكنا لمنع هذا الخطر المتنقل بيننا والمتسلل الى عقد دورنا .

الم يكن من الخطأ ايها الاخوة والاباء الكرام ان نغمض اعيننا ونغض الطرف عن هذا الخطر ونتغافل عن المصائب التي تاتينا جراء هذا الالعاب القاتلة .


اما آن الاوان ان تقوم الجهات المعنية بسن قوانين حاسمة رادعة لوقف هذا العبث بالارواح والاجساد والممتلكات .


اما آن الاوان لاولياء الامور في الريف والحضر بان تعلم الابناء وترشدهم الى مخاطر هذه الالعاب .

اما آن الاوان لخطباء المساجد با يتبنوا في خطبهم توعية المجتمع بمخاطر وتبعات الالعاب النارية وتبصير المجتمع بهذا المجرم الذي لم يجد من يوقفه عن ارتكاب مزيد من الكوارث التي لاتنتهي.

انها تساؤلات اتمنى على الجميع كلا من موقعه ومسئوليته ان يقف بكل جد ومسئولية قانونية واخلاقية ودينية حيال هذا الامر قبل فوات الاوان عملا بقول رسولنا الكريم محمد ابن عبدالله عليه افضل الصلاة والسلام القائل ((الدين النصيحة )) والقائل (( من رأى منكم منكرا فليغيره )).

اللهم اني بلغت اللهم فاشهد.