تقوم الولايات المتحدة الأمريكية ببعض طلعات جوية بين حينا وآخر على اجزء من المناطق التي تقع تحت سيطرة الحوثيين ، ببعض ضربات لا يكون لها اثر واقعي على الاطلاق غير الزوبعات الاعلامية التي تعج بها مواقع التواصل ، وهذا يصب في الاول والاخير في صالح نظام الملالي الإيرانية والمليشيات التابعة لها ، التي أدخلت المنطقه في أتون حرب شاعلة وصلت نتائجها السيئة والكارثية على الجميع ، فبين قصف جوي أميركي بريطاني غير واضح المعالم واستهداف حوثي مزعوم للملاحة الدولية في المياه اليمنية تقف المنطقة على شفا جرف قابل للانهيار في أي لحظة ..
شخصيا لست مقتنع بتاتاً بالحرب الإعلامية حتى الآن بين إيران وزلامها في المنطقه والمعسكر الغربي ، لأن من صنع من جمهورية الخميني بعبع لاستفزاز المحيط هى امريكا نفسها ومعها اخواتها. المخابرات الفرنسية والغربية لأجل ايجاد موطئ قدم في الجزيرة العربية وهذا ما تحقق فعلاً ، والحفاظ على الأمن القومي والسياسي لنظام الكيان وكل هذا تخادم بين هذه الأطراف ، ثم اتفقت تلك الدول وإيران مجتمعه على دمار الشعوب العربية وتشتيتها والوقائع شاهدة ، ولنا في العراق أكبر دليل ، وأن كانت هناك بعض ضربات لكنها تمويهيه أكثر منها فاعليه وتتم بالاتفاق وتحصل في أماكن خالية من اتباع الجماعه أو حتى القيادات التي يفترض يتم استهدافها ..
وحديثي هنا يجعلني متخوف إلى أبعد الحدود لأن الشرر المتطاير نتيجة هذة الضربات قد يصل إلى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية والانتقالي بأي طريقة كانت ، أكان مباشراً مع الأيام أو عبر التبعات العكسية التي قد ينتجها الحرب العبثي القائم على أساس احكام السيطره على المنطقة سياسياً واقتصادياً تخوفا من انقلاب الموازين وذهاب بعض دول الإقليم للارتماء في أحضان الروس والصين وهذا ما تخشاه أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي ، وتسعى لجعل خطام هذا الشعوب بيدها والتحكم بها ، إيران والمليشيات التابعة لها هى من تقدم تلك الهدايا بالمجان للغرب لبسط سيطرته على البلدان العربية ..
