في مقال نشرته في بعض المجموعات العربية بعنوان استحواذ كهنة السلالة الامامية على الأندية الرياضية وعلى الوظيفة العامة بتاريخ 18 فبراير 2025م جائتني تعليقات وردود من بعض الاخوه العرب وهم على مستوى عالى أكاديميين ومثقفين ومن خلال تلك التعليقات وجدت أن هناك الكثير من أخواننا في الوطن العربي لا يدركون الوضع المأساوي الذي تعيشه اليمن بعد انقلاب الحادي والعشرين من سبتمبر عام 2014م من قبل السلالة الكهنوتية الامامية بحلتها الجديدة ( حركة أنصار الله الحوثية ) والتي هي ذراع إيران في اليمن على الجمهورية واعتقد ان ذلك يعود لسببين رئيسيين هما :
أولا : ضعف وسائل إعلام الشرعية التي لم تستطع إيصال معاناة الشعب اليمني من هذه الحركة إلى خارج اليمن .
ثانيا : متاجرة هذه الحركة السلالية بالقضية الفلسطينية رغم انكشاف هذه المتاجرة لما يسمى محور المقاومة بقيادة إيران .
لذلك كتبت هذا المقال لعلي أظهر فيه بعض الحقائق التي اعتقد أن الاخوة العرب يجهلونها عن الوضع السيء و المأساوي الذي تعيشه اليمن تحت سيطرة هذه الحركة السلالية الأمامية وفيما يلي بعض النقاط التي تعكس الحالة المأساوية التي يعيشها الشعب اليمني الواقع تحت سيطرة هذه الحركة
اولا : اذا كان عدد النازحين واللاجئين من أبناء الشعب اليمني الى المحافظات التي لا تهيمن عليها هذه الحركة والى البلدان العربية بلع عددهم 4.6 مليون إنسان منذ عام 2014م بيننا لم يكن هناك نازح واحد قبل ذلك .
مثلا عدد اللاجئين اليمنيين إلى جمهورية مصر أكثر من مليون لاجىء .
مع العلم ان هذا النزوح واللجوء ليس بسبب الحرب وإنما بسبب الاضطهاد والظلم والطغيان الذي تمارسه هذه الحركة على أبناء الشعب .
فماذا يعني ذلك أيها الإخوة العرب ؟
ثانيا : اذا كانت هذه الحركة الامامية منذ تسع سنوات تنهب مرتبات أكثر من مليون من العاملين في مؤسسات الدولة من معلمين في المدارس والجامعات وكل مؤسسات الدولة وتقوم بصرف نصف راتب كل أربعة أو خمسة أشهر ومن يطالب بحقوقه تتهمه بأنه عميل ومرتزق وتزج به في السجون هذه الجريمة التي قد لايسمع عنها الا في اليمن حولت هذا العدد من أبناء الشعب إلى فقراء معدمين وما يتسبب هذا الفقر لأسر هؤلاء ، مع العلم ان تكلفة ثلاثة أو خمسة أو أكثر من تلك الصواريخ الفرط صوتية التي تقول انها أطلقتها إلى فلسطين - والتي هي كما تعلن بالمئات ولم تسبب باي خسارة للكيان الصهيوني- كفيلة بدفع الرواتب للسنوات التسع لكل العاملين في مؤسسات الدولة.
فماذا يعني ذلك أيها الأخوة العرب ؟
ثالثا : قبل عام 2015م لم يكن هناك معتقل واحد بسبب حرية الرأي السياسي أو الفكري لان التعرض لهؤلاء جريمة يعاقب عليها القانون اليمني الذي كفل حرية الرأي ، الآن معتقلي الرأي بالآلاف من أبناء الشعب اليمني رجالا ونساء .. فقط في ذكرى الاحتفال بثورة 26 سبتمبر عام 2023م تم اعتقال أكثر من خمسة الف شاب لانهم خرجوا يحتفلون بذكرى ثورتهم 26 سبتمبر رافعين علم وطنهم
ماذا يعني هذا أيها الأخوة العرب ؟؟
رابعا : قضية هدم منازل المعارضين السياسيين والمطالبين بحقوق أبناء الشعب اليمني ليست سوى في فلسطين على يد الكيان الصهيوني وفي اليمن على يد هذه الحركة بل إن في اليمن هناك حالات يتم فيها هدم المنازل على رؤوس ساكنيها الامنيين كما حدث في رداع وهدم منازل على جثث ساكنيها بعد قتلهم كما حدث في محافظة حجة وهذه الحالات لم تحدث حتى من قبل الكيان الصهيوني إلا في حالات الحرب ويتم تبرير ذلك بأنها أخطاء.
ماذا يعني هذا ايها الأخوة العرب ؟
خامسا : بحسب منظمة العفو الدولية فإن عدد قتلى المدنيين على يد هذه الحركة أكثر من 18,000 قتيل مدني وعدد الجرحى مدنيون: أكثر من 30,000 جريح مدني وعدد القتلى ألاطفال: أكثر من 3,000 طفل . وعدد الجرحى من الأطفال أكثر من 5,000 طفل جريح هذه الأرقام خلال الفترة من (2015-2022).
ماذا يعني هذا أيها الاخوة العرب ؟؟؟
أعتقد أن هذه النقاط الخمسة كافيه كمؤشر للحالة المأساوية التي يعيشها الشعب اليمني تحت سيطرة هذه الحركة الكهنوتية السلالية الامامية جراء ما تقوم به هذه الحركة لمن يقرأها بعقل مجرد من اي عصبية كانت ، لاننا لو تطرقنا لكل المآسي التي حلت بالشعب اليمني على يد هذه الحركة الكهنوتية السلالية فإن ذلك يتطلب كتب ومجلدات فلم يعد هناك اي شيء حسن في وطننا اليمني ايها الاخوة العرب .
أمل من كل من يقرأ مقالي هذا أن يوصله إلى إخوتنا العرب حتى يفهموا الحالة الماساوية التي يعيشها الشعب اليمني على يد هذه الحركة التي هي ذراع إيران في اليمن .