آخر تحديث :الإثنين-24 فبراير 2025-12:17ص

بأي وجه تستقبلون رمضان أية القيادة؟

الخميس - 20 فبراير 2025 - الساعة 09:27 م
حسين السليماني الحنشي

بقلم: حسين السليماني الحنشي
- ارشيف الكاتب



الإستقبال والترحيب برمضان كان ومازال في نفوس المسلمين له أثره في قلوب محبيه، لكن هذا العام خطاب المستقبلين جعل رمضان ـ غير ـ ومختلف عن الأعوام السابقة، فهو مختلف عمّ سبقه، فلا داعي لتكرار التراحيب التي كانت من قبل... ولا أحد عنده الاستطاعة لسماع الكثير من تلك التراحيب؛ لأن الاذآن مغلقة والقلوب مهمومة مما جعلها ضعيفة في الاستجابة أو السمع... لكن هذه المرة نريد من الوعاظ والخطباء الانتقال بالوعظ والنصيحة

إلى بيوت من يمسك بزمام الأمور لعل قلوبهم ترق ، وحتى نعرفهم أيضاً أن صيامهم وقيامهم لابد له من مراجعه، فكيف تحتفلون برمضان وتخشعون في صلاتكم وأنتم مثخمون بالولائم ولديكم فائض الميزانية المخصصة للأبناء ، فتذكروا أن رعيتكم يعيشون على صفيح ساخن جدا من غلاء المعيشة، وعليكم أن تتابعون أوضاع الشعب وتتركون رؤية الهلال فهي واضحة للشعب وهناك قاعدة يفقهها الكثير من الناس، فإن رمضان قادم لامحالة أما باستكمال شعبان أو جهاز التلسكوب ...

فهل لديكم الإستعداد والجرأة أن تخبروا الشعب إن غداً هو أول أيام رمضان، ووطنكم لايوجد فيه غير الأنين، والتدمير الذي يجده المواطن في نواحي حياته؟! فكيف لكم يا قيادتنا الموقرة أن تنقلوا التهاني والتبريكات بمناسبة رمضان إلى الأسر التي فقدت أبنائها من أجل الوطن، وفقدت الإبتسامة مما تعاني، فكأن الوطن والدولة أصبحت ملكية خاصة للقيادة لانزاع عليها، وأبناء الشعب هناك يتساقطون من الجوع والمرض والآخر يسقط شهداء من أجل الكراسي التي أصبحت مقدسة...

فكيف تستقبلون رمضان ونشرات الأخبار لا تخلوا من نقل أخبار الصراعات في الوطن؟

فبقي الوطن حفنة من التراب يجمعها القادة كي يموت الشعب في سبيله، وبقي من بقي يسأل من ينازع البقاء بصعوبة: هل كنا نريد وطنا نموت من أجله، كي يحيا من بقي؟ أم صار لنا وطناً نموت على يده!

قال من ينازع البقاء: لا فقد مات الوطن...