الرئيس الأمريكي ترامب يتكلم بشكل واضح عما كنا نحاول إظهاره للناس عن سيناريو صفقة القرن ( المشروع الابراهيمي ) مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي يهدف إلى إقامة دولة الكيان الصهيوني من النيل الى الفرات.
ما يتكلم عنه ترامب اليوم من ضرورة تهجير أبناء غزة إلى مصر والأردن وأن مساحة إسرائيل محدودة ويجب أن تتوسع هو توضيح أكثر لذلك المشروع ليفهم من لا يستطيع فهم تلك المصطلحات لذلك المشروع .
من أجل هذا المشروع تم تدمير معظم البلدان العربية التي يمكن أن تواجهه وسفكت دماء ملايين البشر من العرب وانجر معظم أبناء البلدان العربية لتدمير بلدانهم على أنهم يناضلون من أجل غدا أفضل ولم يفهموا انهم يناضلون من اجل تنفيذ مشروع الكيان الصهيوني .
وبعد أن دمرت البلدان العربية بدأ العمل على تنفيذ هذا المشروع من قطاع غزة طيلة خمسة عشر شهرا برعاية الرئيس الأمريكي السابق بايدن وتسبب ذلك بمقتل وجرح أكثر من مائة وخمسين ألف من أبناء غزة وتدمير أكثر من 60 % من مدن غزة ولم يكن بايدن يفصح عن ما أفصح عنه ترامب ، بل ان كثير من العرب حملوا مسؤولية ماحدث في غزة لحركة حماس.
لو استمرينا نكتب ونعوي ونوضح ونشرح هذا المشروع للناس عشرات السنتين لن يكون هناك أثر كما هو اثر تصريحات الرئيس الأمريكي تراب سواء على النخب السياسية أو المواطن العربي أو على المستوى العالمي .
من خلال متابعة ردود الأفعال على المستوى الفلسطيني والعربي والدولي على تصريحات ترامب نجد أن انعكاسات هذه التصريحات إيجابية جدا للقضية الفلسطينية وسوف تساهم على توحيد قوى المقاومة الفلسطينية وتوحيد الموقف العربي والدولي لأن الرؤيا لهذا المشروع لم تعد ضبابية ، وفي النهاية لن يستطيع ترامب القيام حتى بما قام به الرئيس السابق بايدن الذي قدم الدعم العسكري والاقتصادي اللامحدود للكيان الصهيوني في عدوانه على غزة طيلة خمسة عشر شهرا.
فعلا يستحق الرئيس ترامب أن يشكر على وضوحه فعدو واضح يعمل من فوق الطاولة خيرا من صديق صامت يتألم من أجلك.
5 فبراير 2025م