ٱخر نكات المنظمات الإغاثية والإنسانية .. حقائق صادمة عن الفساد واستنزاف الأموال

من بين ما تناولته العديد من الكتابات والتناولات الصحفية أو ما ينشره المدونون على منصات التواصل الاجتماعي، يتجلى حجم الفساد الذي يطال الحكومة ومنظمات الإغاثة الدولية من نهب للأموال التي تُظهر كمساعدات للفئات المستهدفة. ولكن للأسف، ما يصل إلى المستفيدين الفعليين من هذه المساعدات هو النزر اليسير، حيث يذهب الجزء الأكبر إلى القائمين على إدارة هذه المساعدات من نفقات وغيرها ومن بين ماقراته شي لايقبل التصديق

فهل تُصدق أن في عدن توجد منظمة تُدعى "منظمة دعم المرضعات"؟ هذه المنظمة تضم 22 موظفًا، ويستلم مدير المنظمة راتبًا قدره 7000 دولار، فيما يستلم نائبه 6500 دولار، وأدنى موظف يتقاضى 1300 دولار.

بينما عدد المستهدفات من المرضعات يبلغ 120 مرضعة فقط. تتسلم كل مرضعة مساعدة شهرية قدرها 25000 ريال يمني، مما يعني أن المبلغ الإجمالي المخصص لجميع المرضعات هو 3 مليون ريال يمني.

والآن لنُقارن هذا بالرواتب: راتب المدير وحده يبلغ 7000 دولار × 2166 = 15,162,000 ريال يمني، وهذا يعني أن راتب المدير وحده يزيد عن 15 مليون ريال، دع عنك بقية الموظفين والإداريين والبالغ عددهم 21 موظفًا. هذا المثال يعكس العديد من الحالات التي تشير إلى حجم الفساد والممارسات التي تطال مصالح ومنافع تنشره التقارير الصحفية عن مبالغ طائلة يتم الإشارة إليها ولا نسمع عنها إجراءات من الجهات القانونية للتحقيق في صحة هذه الأخبار أو نفيها. وهكذا، يعيش الفساد والقائمون على إدارته وكأنهم تحت حماية مجهولة.