للمقاومة الإسلامية حماس تاريخ نضالي طويل جعل منها حركة ذات معالم وصفات قوية واضحة عرفت بها وعودتنا بأنها في كل جولة من جولات الصراع مع اليهود تدخل معارك شبيهة بالمغامرات الكبرى التي يتحاشاها الكبار ولكن حماس تدخلها وهي على ثقة تخوض معاركها بطريقة متوازنة بين الأقوال والأفعال بنفس طويل ولا تتعجل حتى تقطف كل ثمار المعركة ومن معالم القوة في تاريخها وفي معركتها الأخيرة أنها قاتلت ببسالة فاقت معاركها السابقة وأثخنت في العدو وهو أحد أسباب هزبمة إسرائيل ثانيها : أنها أمسكت أسرى وشددت قبضتها عليهم واستطاعت أن تربح قضيتهم وثالثها : أنها لم تفقد السيطرة طيلة مدة الحرب العسكرية والأمنية والسياسية الإعلامية واستطاعت أن تدير وضعا في أسوإ الظروف لا تستطيع قوة بحجمها أن تسيطر عليه وتظل ممسكة بزمام الأمر إلى آخر لحظة ومباشرة بعد التوقيع على الاتفاق تبث أوامرها وتنشر عناصرها وتحرك أجهزتها للتعامل مع الوضع الجديد
ورابعها : أن لديها القدرة على تنفيذ اتفاقياتها كاملة لا كمن تخدعهم إسرائيل باتفاقيات سلام كاذبة لشعورها بضعفهم
وآخر تلك الأشياء أنها تلقن الأعداء دروسا في محاربتها بأنها قوية وأن من مصلحتهم السلام معها ومعظم من تابع الحرب وشاهد ما حدث فيها للجيش الإسرائيلى والضرر السياسي والاقتصادي الذي لحق بها يعرف أن إسرائيل لن يمنعها شروط الاتفاق من العودة للحرب وإنما كراهية الحرب
