مقال طبي بقلم د اماني صالح هادي
سرطان الثدي مجموعة غير متجانسة من الأمراض، ومن المعروف أنه يبدأ موضعياً في الثدي، وينتشر تدريجياً إلى العقد اللمفاوية الإبطية ليصبح سرطاناً غازياً، ثم يمتد انتشاره إلى الأعضاء الأخرى. وتؤدي العديد من العوامل في تحديد عوامل الخطورة التي تزيد احتمال الإصابة بسرطان الثدي.
تسبب سرطان الثدي في 000 670 حالة وفاة في العالم في عام 2022.
نحو نصف جميع حالات سرطان الثدي لدى النساء تحدث دون وجود عوامل خطر محددة غير الجنس والعمر.
كان سرطان الثدي أكثر أنواع السرطانات شيوعا عند النساء في 157 بلدا في عام 2022.
يحدث سرطان الثدي في كل بلد في العالم.
تتراوح نسبة الإصابة بسرطان الثدي لدى الرجال بين 0.5 و1%.
🌟أسباب سرطان الثدي
1.التقدّم بالعمر.
وجود إصابات لدى قريبات من الدرجة الأولى.
حدوث حمل مكتمل المدة لأول مرة بعد سن 30.
2.البدانة.
3.عدم وجود أيّ نشاط بدني.
4.وجود تاريخ للإصابة بسرطان المبيض أو الرحم.
5.التعرّض السابق للعلاج الإشعاعي في الصدر.
🌟بينما تبلغ احتمالية إصابة المرأة بسرطان الثدي في إحدى مراحل حياتها 12% فإن النساء اللاتي لديهن طفرات جين (BRCA) ترتفع لديهن هذه الاحتمالية إلى 60% وقد تبلغ 87%.
أما بالنسبة لسرطان المبيض فاحتمالية إصابة المرأة به هو 1.4%، أما النسوة اللاتي لديهن هذه الطفرة الجينية فيرتفع الخطر إلى 15% وقد يصل إلى 40%.
✨من هي النساء المعنيات؟
هؤلاء هم النساء المعرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي:
النساء اللواتي لديهن طفرة مثبتة. أشهرها جينات BRCA1 و BRCA2 ، ولكن أيضًا النساء اللائي يحملن طفرات PALB2 أو TP53 أو CDH1 أو PTEN أو STK11.
النساء اللواتي يشير تاريخ عائلتهن بقوة إلى حدوث طفرة جينية بسبب العديد من سرطانات الثدي ، حتى لو لم يتم تحديد طفرة في الأسرة.
أتاح التقدم في جراحة سرطان الثدي لمرضى السرطان تجنب استئصال الثدي في عدد كبير من الحالات. اليوم ، يتم الحفاظ على الثدي في أكثر من 70٪ من الحالاتمن المفارقات ، في سياق استئصال الثدي الوقائي ، أن تطلب النساء الأصحاء والشابات إزالة أثدائهن.
بالنسبة للبعض ، فإن الاختيار ، على الرغم من صعوبته ، يتم مناقشته بوضوح: لديهم طفرة جينية مثبتة (طفرة في جينات BRCA1 أو BRCA2) أو أن تاريخهم يثير خطرًا كبيرًا للإصابة بالسرطان وهم غير مستعدين لقبول ذلك. مخاطرة.
بالنسبة للآخرين ، يكون القرار أكثر صعوبة ، خاصة بالنسبة للنساء اللواتي لا يحملن طفرة محددة والتي يشير تاريخ عائلتها بقوة إلى استعداد وراثي. يفكر بعض المرضى أحيانًا في استئصال الثدي ، على أساس المخاطر الشخصية التي يصعب تقييمها في حالة المعرفة الحالية
🌟هل توجد خيارات أخرى للكشف المبكر وتقليل المخاطر؟
هناك عدد من الاختيارات التي تساعد في الكشف المبكر وتقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، وتتمثل تلك الخيارات فيما يلي:
- فحص سرطان الثدي، قد يقترح الطبيب تصوير الثدي بالأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي كل عام، يجب أن يشمل الفحص أيضًا فحصًا سريريًا للثدي من قبل الطبيب وتثقيفًا للتوعية بالثدي للتعريف بالشكل الطبيعي لأنسجة الثدي.
- جراحة لإزالة المبايض بشكل وقائي، يمكن أن يقلل هذا الإجراء من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض، في النساء المعرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي، قد يقلل استئصال المبيض الوقائي من هذا الخطر بنسبة تصل إلى 50 في المائة إذا تم الإجراء قبل سن الخمسين عندما تكون النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث.
- اتباع أسلوب حياة صحي، إذ يؤدي الحفاظ على وزن صحي وممارسة الرياضة معظم أيام الأسبوع وتقليل استخدام الكحول وتجنب العلاج الهرموني أثناء انقطاع الطمث إلى تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي
أما بالنسبة لسرطان المبيض، فتنصح النساء اللواتي يبلغن من العمر 40 عاما بالخضوع لعملية استئصال المبيض في حالة اتضاح ارتفاع إمكانية إصابتهن بهذا السرطان بعد خضوعهن للاختبار الجيني.
💥ويحذر بعض الأطباء النساء من الإقدام على إزالة الثديين، ويصفون هذه الخطوة "بالمتسرعة"، معتبرين أن الخوف من الإصابة بسرطان الثدي ليس سببا كافيا للقيام بذلك. وينصحون بإتباع نمط حياة صحي، مذكرين بالعوامل التي تلعب دورا مهما في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي إلى جانب الاستعداد الوراثي، والتي من بينها التقدم في السن واستهلاك المشروبات الكحولية والتدخين وإهمال الفحوصات الوقائية.
على الرغم من أن العمليات الجراحية الوقائية تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض، إلا أنها لا تضمن الوقاية بنسبة 100٪، لا تزال هناك فرصة ضئيلة للإصابة بالسرطان لأنه من المستحيل إزالة كل الخلايا المعرضة للخطر، وأضاف التقرير أن المراقبة المنتظمة ورعاية المتابعة ضرورية حتى بعد الجراحة.
كما أن جراحة إزالة الثديين والمبيضين يمكن أن يكون لها تأثير عاطفي ونفسي عميق، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي استئصال المبيض، خاصة قبل انقطاع الطمث، إلى تغييرات هرمونية وانقطاع الطمث المبكر، ما يؤدي إلى مشاكل صحية محتملة.
لا ينبغي التسرع في اتخاذ القرار بشأن الجراحة الوقائية، يجب على الناجيات من سرطان الثدي أن يأخذن الوقت الكافي لجمع المعلومات، والتشاور مع الطبيب المعالج، والتفكير في أهدافهن طويلة المدى، لاتخاذ هذه القرارات مع فهم واضح للمخاطر والفوائد التي تنطوي عليها.
تختلف الخيارات الجراحية، بالنسبة للناجين من سرطان الثدي، فهناك خيارات مثل استئصال الثدي الفردي أو المزدوج، مع إعادة بناء الثدي أو بدونه، يجب أن يكون النهج الجراحي مصممًا وفقًا للظروف والتفضيلات الخاصة بالفرد.
الجراحة هي مجرد خطوة واحدة في رحلة الناجية من سرطان الثدي، تعد الرعاية والمتابعة المنتظمة أمرًا ضروريًا لرصد أي علامات لتكرار الإصابة بالسرطان. وينبغي أيضًا أخذ الدعم العاطفي والنفسي بعين الاعتبار، حيث إن تأثير الجراحة يمكن أن يكون طويل الأمد.
هناك استراتيجيات بديلة للحد من المخاطر تتجاوز الجراحة، فيمكن لزيادة الإجراءات الوقائية، مثل تصوير الثدي بالأشعة السينية والموجات فوق الصوتية للحوض، اكتشاف السرطان في مراحل مبكرة.
# الكشف المبكر امان لك واسرتك.
مع أطيب التمنيات للجميع بدوام الصحة والعافية وللمرضى بالشفاء العاجل.
#العلاج الاشعاعي مطلب كل مريض سرطان في عدن
بقلم د.اماني صالح هادي سعيد
اخصائي علاج الاورام والعلاج بالاشعاع
المركز الوطني لعلاج الاورام -عدن
برج الاطباء -حي عبدالعزيز