مثل عربي له قصة يقال أن رجلا كان له ولد عاق اسمه أخزم يضرب أباه أحيانا حتى يدميه فأنجب أخزم أبناء فكانوا على سيرة والدهم فقاموا يوما بضرب جدهم حتى أسالوا دمه فجعل يقول وهو يمسح الدم عن وحهه : إن بني خضبوني بالدم * شنشنة أعرفها من أخزم . أي أن طبع الوالد ورثه أبناءٰه فجرت مثلا في الناس لمن كانت له عاده في الشر ، ولو نظرت إلى موقف الدول الغربية مما يحدث في سوريا وهي ترسل مبعوثيها تباعا إلى العاصمة السورية دمشق ويصرحون بقلقهم على حقوق الأقليات والنساء و ... وقائمة لم يوف الغرب بعشر العشر مما يطالب به الآخرين منها فسوريا لمدة خمسين عاما مغيبة عن هذه الحقوق والقضية الفلسطينية لا يخفى على الغرب سبب احتلالها ولا معاناتها وغزة لأکثر من عام تذبح فيها كل أشكال الحياة وتدمر وتباد على مرأى ومسمع من العالم بدعم عسكري وسياسي واقتصادي غربي فهذا الطبع الشرير لم يعد خافيا لإن ذبح الإنسان أبلغ في التعبير من الحديث عن حقه وما يجب له ومعالجة المخاوف المحتملة على حقوق الإنسان في سوريا تثير السخرية عندما لا تتحرك هذه المخاوف لمعالجة الواقع القائم في غزة وفلسطين إن الغرب قد علمنا بانه يعني بحقوق الإنسان حقوق الدول والشعوب في أوربا وأمريكا وعلى حسابها تنتهك حقوق شعوبنا العربية والإسلامية فصرنا على يقين أنهم يتدخلون في تفاصيل حياتنا ومعايشنا فيقسمون لنا الاستبداد ولهم الحرية وما من فقر تعيشه شعوبنا إلا وله ما يعادله غنى وثراء في بلادهم وفي كل الأحوال لقد صرنا نعرف بالخبرة والتجربة الطويلة تصريحات ساسة الغرب وسلوكهم يفهم هذا الجاهل والمتعلم وندرك أن نشاطهم الكبير السياسي أو الإقتصادي أو الحقوقي أو الفكري أو في أي مجال آخر لا يعنون به في بلادنا العربية والإسلامية إلا مصالحهم ومصالح شعوبهم ولم يبقوا لنا من الخيارات إلا أن نختار طريقنا في الحياة بأنفسنا وهو ما لا يقبل به الغرب ولا يصلح حالنا إلا به لقد أدبنا الله بدين الإسلام فصرنا به من خير الأمم في معرفة حقوق الإنسان والحيوان والنساء والأطفال والشيوخ وما من أدب حتى الخرأة إلا علمنا آدابه وما مات محمد صلى الله عليه وسلم وطائر يطير في السماء إلا وأخبر أصحابه منه بما ينتفعون أو حذرهم من شره ما يتقون بينما نرى الغرب قد ضل عن هذه الحقوق فلا له بها دراية ولن يصل إلى معرفتها حق المعرفة وتعليمها لغيره إلا عن طريق واحد هو الإسلام
لقد فشل الغرب في تحقيق العدالة وتطبيق قوانين حقوق الإنسان وأفشل العالم معه ولم يبق له من العمل إلا منع أي محاولة تعيد للإنسان حقه في بلاد المسلمين وتكون شاهدا من ناحية أخرى على فشل الغرب وكذب دعواه
محمد العاقل