وقفة مع حديث نبوي عظيم في شأن المرأة.!

في عصور خلت كانت المرأة تشكل ركنًا أساسيًا في بناء المجتمع، بينما اليوم، ابتعدت المرأة عن مفاهيم دينها الحق، فتنكبت الصعاب ووقعت في مصاعب ما كان لها أن تقع فيها.

هذا الانحراف عن القيم الدينية والاخلاقيات الرفيعة أثر على حياتها وجعلها عرضة للتغلبات نتيجة تفشي ثقافات تتقاطع مع ثقافة الإسلام.

التزام المرأة بآداب دينها يرفع من قيمتها في المجتمع ويعلي شانها في الحياة.

وفي هذا السياق يأتي حديث عظيم يحتاج التفكر فيه والعمل على تطبيقه واقعًا.

حديث خطبية النساء، أسماء بنت السكن الأنصارية الأشهلية رضي الله عنها، الذي أخرجه البيهقي في شعب الإيمان يؤكد على عظمة وأهمية حق المرأة .. ينبغي على الزوجات والبنات تعلمه والعمل به.

ذات يوم جاءت أسماء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: "يا رسول الله! بأبي أنت وأمي. إن الله بعثك للرجال والنساء كافة، فآمنا بك وبإلهك. إننا معشر النساء محصورات مقصورات مخدورات، قواعد بيوتكم، وحاملات أولادكم.

وإنكم معشر الرجال فُضِّلتُم علينا بالجُمَع والجماعات، وفُضِّلتُم علينا بشهود الجنائز، وعيادة المرضى، وفُضِّلتُم علينا بالحج بعد الحج، وأعظم من ذلك الجهاد في سبيل الله. هل نشارككم فيما أعطاكم الله من الخير والأجر؟!

التفت النبي صلى الله عليه وسلم وقال: "هل تعلمون امرأة أحسن سؤالاً عن أمور دينها من هذه المرأة؟!

قالوا: يا رسول الله: ما ظننا أن امرأة تسأل سؤالها.!!

فقال النبي صلى الله عليه وسلم:

"يا أسماء، افهمي عني: أخبري من وراءك من النساء أن حسن تبعل المرأة لزوجها، وطلبها لمرضاته، واتباعها لرغباته يعدل ذلك كله."

فأدبرت المرأة وهي تهلل وتكبر وتردد:

يعدل ذلك كله يعدل ذلك كله.

ونستشف من الحديث المفاهيم الأساسية التالية:

1.حسن تبعل المرأة لزوجها.

2.طلبها لمرضاته.

3.اتباعها لرغباته.

تلك الأفعال تعادل أجور كل الأعمال التالية مجتمعة:

-الصلوات الجماعية

-صلوات الجمعة

-شهود الجنائز

-عيادة المرضى

-الحج بعد الحج

-الجهاد في سبيل الله

هذا الحديث يؤكد على أهمية دور المرأة في المجتمع ويعكس التكريم الذي منحه الله لها. لا إله إلا الله.

المصدر:

-البيهقي في شعب الإيمان