الخبز من بين أهم وأشهر العناصر الغذائية للإنسان على مر العصور، وعند إلقاء نظرة خاطفة على مائدة الطعام لدى غالبية شعوب العالم، فإن الخبز المصنوع من دقيق القمح سيكون هو الصنف الأكثر حضورا، وهو الأكثر تناولا، ولا تجري المنافسة الحقيقية على هذه المكانة الغذائية إلا بين خبز القمح وبين الأرز، وعلى الرغم من الأرز أصبح يغزو أطباق الطعام موائد غالبية شعوب العالم بوتيرة متصاعدة، إلا أن دقيق القمح قد يسبقه في اكتساح صناعة وإعداد الخبز والمعكرونة.
وكانت دراسات طبية متعددة تحدثت عن الأجزاء الـمُقمّرة أو المحمرة في الخبز أو البيتزا أو المعجنات المخبوزة، غنية بالمواد المضادة للأكسدة، مقارنة باللب الأبيض لقطعة الخبز تلك. كانت دراسة علمية ألمانية متعمقة، طرحت هذا الأمر، في مجلة “كيمياء الطعام والزراعة” الصادرة عن المجمع الأميركي للكيمياء، وهو ما حمل أخباراً سارة لعشاق تناول القشرة البنية اللون لقطع الخبز وعشاق تحميص شرائح خبز “التوست” (الشرائح)، وأخباراً أخرى غير سارة لمن يعشقون تناول اللب أو شرائح التوست دون تحميص. وسبب إجراء الدراسة كان بحث العلماء الألمان عن مميزات في الخبز، غير وفرة الألياف، كتعليل لدوره في محاربة الإصابة بالأمراض السرطانية. واعتبرت المصادر الطبية آنذاك أن هذه الدراسة للباحثين الألمان من جامعة “مينستر” هي الأولى في التعرف على المركبات الغذائية المُحاربة للســرطان في الخبز، والموجودة بصفة مُركّزة في طبقة القشرة المُحمصة للخبز. الدقيق الأسمر هو الأفضل تؤكد حقائق علمية أن الدقيق الأسمر لطحين حبوب القمح الكاملة أكثر غنى بالمواد المضادة للأكسدة، وغيرها من العناصر الغذائية المهمة، من ذلك الدقيق لطحين حبوب القمح المقشرة. نظراً للحفاظ في الدقيق الأسمر، على نخالة طبقة قشرة حبة القمح، وللحفاظ على البذور الصغيرة في داخل لب سويداء حبة القمح وأنواع دقيق القمح، واختلاف نوعية محتواها، مبنيان على نوعية العمليات الإنتاجية التي تخضع لها حبوب القمح، ولذا فإن طحن كامل حبة القمح يُعطي الدقيق الكامل أو ما يُسمى بالدقيق الأسمر أو البُرّ. وهذا النوع كامل بنسبة 100 % لما هو في حبوب القمح من نخالة ولب وبذرة. أما الدقيق الأبيض فهو دقيق مُنقى يحتوي على حوالي 75 % من كامل حبة القمح، وذلك بإزالة النخالة المكونة من القشور المغلفة لحبة القمح، وبإزالة جزء البذرة.
كشفت دراسة حديثة أجرتها وكالة معايير الغذاء في بريطانيا، إلى أن تناول الخبز المقرمش يزيد مخاطر الإصابة بالسرطان.
وجاء تحذير الوكالة البريطانية نتيجة احتواء الخبز المقرمش يزيد مخاطر الإصابة بالسرطان.
وجاء تحذير الوكالة البريطانية نتيجة احتواء الخبز المقرمش والبطاطا المقرمشة على كمية كبيرة من مادة "الأكريل أمايد" المسرطنة.
واظهرت الدراسة ضرورة طهي البطاطا المشوية والمقلية إلى درجة "لون ذهبي فاتح فقط"، وإلى تحميص الخبز إلى "أفتح لون ممكن".وذلك لتقليل كمية مادة "الأكريل أمايد ".
و"الأكريل أمايد"مادة ثبت أنها مسرطنة، وتتكون عبر التفاعل بين الأحماض الأمينية والسكر الموجود في الخبز والبطاطا عندما تتعرض لدرجة حرارة أعلى من 120 مئوية.
هناك أنواع مٌختلفة من الخبز حسب نوع القمح والدقيق المستخدمان، نذكر منها: الخبز الأسمر (Dark bread)، الخبز المصنوع من حبة القمح الكاملة (Whole-grain bread)، الخبز الأبيض (White bread)، الخبز عالي الألياف (High-fiber bread)، وغيرها.
أثبتت دراسة تحليلية تم نشرها حديثاً أنه لا توجد علاقة بين تناول الخبز بأنواعه وزيادة نسبة الإصابة بالسرطانات المُختلفة، وتشمل سرطان البروستاتا، الثدي، والقولون. أظهرت نفس الدراسة أن استهلاك الخبز المصنوع من حبة القمح الكاملة (Whole-grain bread) بكميات أكبر من المُعتاد قد تؤدي إلى التقليل من خطورة الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
هل الخبز يضر مريض السرطان؟، قد حذر الأطباء والعلماء من أن المركبات التي توجد في الخبز وبعض من الأطعمة الشائعة لا يمكن أن يتم تناولها في فترة العلاج بالسرطان، والذي يعد أحد الأمراض الصعبة التي تؤدي في كثير من الأوقات إلى احداث الوفاة، فهؤلاء المرضى لا بد من الاهتمام بطبيعة الأكل الخاصة بهم، ومراعاة كل ما يمكن أن يسبب بطء في علمية علاجهم.
ما هي الأطعمة التي تقتل الخلايا السرطانية
يساعد النظام الغذائي الصحي الذي يحتوي على مضادات الأكسدة في الوقاية من الأورام السرطانية التي تسبب في وفاة الكثيرون، فالكشف المبكر عن السرطان يعد من ضمن العلامات الفارقة في الشفاء من مثل هذه الأورام، وهناك العديد من الأطعمة التي تحمي من الأورام السرطانية والتي من ضمنها:
الثوم: فهو يحتوي على نسبة مرتفعة من مضادات الأكسدة والتي تكون قادرة على نمو الخلايا السرطانية نتيجة التدخل المباشر على الحمض النووي وإصلاحه بشكل سريع.
الطماطم: من ضمن الأطعمة التي تتميز بلونها الأحمر الذي يعمل كمضادات أكسدة قوية فهو يقلل من خطر الإصابة بأنواع محددة من السرطان.
الجزر: يعد من ضمن الخضروات التي يوصي بها خبراء التغذية، ويتم تناولها بشكل منتظم وتساهم في إبطاء الخلايا السرطانية.
الخضروات الصليبية: والتي تتضمن الكرنب والبروكلي والقرنبيط.
مع أطيب التمنيات للجميع بدوام الصحة والعافية وللمرضى بالشفاء العاجل.
#العلاج الاشعاعي مطلب كل مريض سرطان في عدن
بقلم د.اماني صالح هادي سعيد
اخصائي علاج الاورام والعلاج بالاشعاع
المركز الوطني لعلاج الاورام -عدن
برج الاطباء -حي عبدالعزيز
مستشارة وحده السياسات والدعم الفني بوزارة الصحة والسكان
مدير الادارة البيئة والاجتماعيه بوزارة الصحه والسكان
رئيسة وحدة التوعية الصحية في اليمن لمجلس العربي للاكاديميين والكفاءات
عضو عامل في اتحاد الجامعات الافرواسيوية