آخر تحديث :الإثنين-24 فبراير 2025-12:17ص

تحرك المعارضة السورية المفاجئ وتأثيره على الوضع في غزة

الإثنين - 02 ديسمبر 2024 - الساعة 04:08 م
محفوظ كرامه

بقلم: محفوظ كرامه
- ارشيف الكاتب


شهدت الساحة السياسية والعسكرية في الشرق الأوسط تطورات مفاجئة، حيث تحركت المعارضة السورية بشكل مفاجئ وغير متوقع، تزامنًا مع وقف إطلاق النار من قبل إسرائيل مع حزب الله في لبنان هذا التحرك جاء في وقت حساس، حيث سعت إسرائيل إلى فصل جبهة دعم حزب الله لغزة، بهدف التركيز على حربها ضد المقاومة في غزة، والتي شهدت أعمالًا وحشية ضد المدنيين من الأطفال والنساء وشيوخ، ومحاولات لإعادة احتلال قطاع غزة.


على الرغم من أن حزب الله اللبناني ذو الطابع الشيعي كان يحارب إسرائيل، إلا أن المعارضة السورية تختلف معه في الأيديولوجيا. ومع ذلك، شنت المعارضة السورية، بمساندة مليشيات متعددة الجنسيات، هجومًا على محافظة حلب، تزامنًا مع تهديدات رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، للرئيس السوري بشار الأسد. هذا التحرك جاء بإيعاز واضح من نتنياهو، لإعطاء المساحة لاستمرار مجازره وحصاره على الفلسطينيين في غزة، مع تحويل الانتباه إلى الوضع السوري.


الكثير من المحللين يرون أن هذا التحرك جاء لإشغال العالم بالوضع السوري، مما يسمح لإسرائيل بمواصلة عملياتها في غزة دون ضغوط دولية كبيرة. في ظل الوضع الإنساني المتدهور في غزة، اتفقت الشعوب على ضرورة إيقاف الحرب هناك، وأن مشكلة المعارضة السورية مع النظام يجب أن تُحل عبر المفاوضات، بعد أن تعذر الحل العسكري الذي أضر بالشعب السوري بشكل كبير.


نعتب على المعارضة السورية التي لم نسمع لها صوتًا فيما يجري في غزة، وفجأة نراها تشن هذا الهجوم المدعوم من قوى نشك في مصداقيتها حتى مع المعارضة السورية نفسها. الأيام القادمة ستكشف المزيد، والحقائق ستظهر للجميع.