لعلي من الوافدين قبل 14 سنة إلى هذه المدينة الطيبة فهي وطني الثاني بعد وطني وقريتي الواقعة صوب مديرية الوضيع ارض البدو والرعيان ..احببت هذه المدينة وذبت في مزيجها فأحبوني اهلها واكلت من دورها وقصورها من العيش والملح حتى تجشأت ..ويحز في نفسي ويحزنني لريثما صليت في اغلب مساجدها ولم اسمع يوما خطيبا او اماما تحدث دون خطبة إنشائية مجتهد في ذلك عن ثقافة السلوك بتعبير .د سعيد سالم الحرباجي ..كل الاحاديث عن الفتوحات الاسلامية وملاحم مضى عليها 1400 عام ..كما يحزنني هذه الايام ان تظهر مسأوى غير مستحبة في هذه المدينة الطيبة بطيبة اهلها ..من بعض الشباب الذين يمتطون الموترات ويعاكسون بنات المدارس أي والله وبالله ..ويحزنني انتشار السرقات وتعاطي الممنوعات ناهيك عن القات والشمة والذين يتعاطونه قصار السن من الاطفال وحتى الهزيع الاخير من الليل… كما يسوءني التفرقة والاختلاف في الدين فنلاحظ شخص يأتي من اطراف المدينة ليصلي في مسجد آخر والقصد هو اختلاف فيما بين جماعة وجماعة اخرى ..ويفزعني ان تكاد تختفي البسملة وهي فاتحة الكتاب إلا من بعض أئمة فجزاهم الله خيرا وخاصة مسجد الانصار ومسجد الخير ومسجد امقبابة ومسجد قباء .. ويخيفني التفاوت مابين مسجد واخر في توقيت الاذآن وفي مدينة واحدة لاتتعدى مساحتها عن بضعة كيلومترات .. الا اخطركم بشيئا آخر قبل ايام فارطة كنت مأموماً با احد الشباب والذي شرع في قراءة سورة الطارق ونطقها بالفتح اي قائلا والسماء والطارق مفتوحة ثم استمر يفتح حتى وصل إلى الآية السادسة اي والله ..ياإلهي ماذا جرى لمدينة مودية هذه المدينة المسالمة والطيبة والمضيافة.. وإلى اين انتم ذاهبون اللهم اني بلغت فااشهد يارب العالمين…
بقلم البدوي محمد صائل مقط ..
