آخر تحديث :الثلاثاء-01 أبريل 2025-09:58م

تخبط في الأفكار وتوهان بالرؤى

السبت - 02 ديسمبر 2023 - الساعة 04:57 م
أحمد عمر محمد

بقلم: أحمد عمر محمد
- ارشيف الكاتب


سعادة الوزير الدكتور عبدالناصر الوالي ، حياكم الله :

قرأت تهنئتكم بمناسبة العيد الوطني لذكرى عيد استقلالنا الأول . واسترعى انتباهي في هذه التهنئة ( التخبط ) في الافكار والرؤى المطروحة من قبلكم .

اولا : بالمجمل ما طرحتموه يتناقض مع ما طرحه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي .فالاخ عيدروس كان حاسما واضحا صريحا يسير على خط مستقيم نحو قيام دولة الجنوب، وانتم يا سعادة الوزير اتسم خطابكم بالتخبط و ( التوهان ) !!! وكانكم لا تعلمون ماذا تريدون .

ثانيا : تطلب من شعب الجنوب تجهيز ( الحبال ليعقل بها الركب ، وشد البطون بالأحزمة ). ولكن لا ارى انكم وبقية وزراء الانتقالي وبعض من المحسوبين على الانتقالي قدمتم نموذجا يحتذى به في ( شد البطون بالأحزمة وعقل الركب بالحبال ).

بل العكس  لا نرى إلا ( فتح الكروش وانتفاخها ) ، واطلاق عقد الحبال عن الرُّكب عند البعض للاستحواذ على الأراضي والعقارات .

ثالثا : استغرب السطحية في الطرح عند دكتور ووزير (  اد الدنيا ) ان يعتبر عودة الشرعية إلى صنعاء سيحل قضية الجنوب  وعودة الجنوب إلى اهله .

عودة الشرعية إلى صنعاء يا سعادة الوزير يعني إعادة تموضع قوات الشمال ، ولم شمل قوى ٧/ ٧ وترتيب الصفوف واجتياح الجنوب لعودة ( الفرع إلى الأصل ) . وفتوى الزنداني جاهزه مختومة في درج مكتبه.

رابعا : وبنفس الطرح السطحي للنقطة الثالثة ، بالله عليك يا دكتور انك مقتنع ان النخب السياسية الشمالية ستجلس معك لتحاورك على اقامة دولة في الجنوب ؟؟؟؟!
عندما تقول ( مشروعنا سلميا عن طريق الحوار ).

خامسا : لماذا مصرون على ان شعب الجنوب ( اقليه عرقية ، قومية ) لتطرحوا خيار الاستفتاء ؟؟؟

نحن دخلنا في وحدة فاشلة ونحن دولة وأرض وشعب وتاريخ وهوية ، فلماذا تقزموا شعب الجنوب العظيم وتجعلوه اقليه قومية عرقية يطالب بالاستفتاء للانفصال من ( الدولة الام) ؟؟؟

سادسا : لا مصلحة آنيه ولا استراتيجية في بقاءكم في حكومة الشرعية ، وخصوصا ان هذه الشرعية اثبتت انها جاءت لتدمير وتشتيت وتجويع وتركيع شعب الجنوب ، وانتم اصبحتم ( شاهد زور ) على كل هذه الأعمال التي تمارسها الحكومة تجاه شعب الجنوب وبدعم لا محدود من بعض الدول الشقيقة.

اخيرا : راجعوا حساباتكم يا سعادة الوزير ، فانتم ستلوون الحبال والأحزمة المذكورة أعلاه على رقابكم بايدكم ان استمريتوا بما انتم عليه اليوم وبالافكار التي طرحتوها في التهنئة ، اما شعب ألجنوب لا خوف عليه ، فبكم او بغيركم مستمرا في النضال حتى قيام دولته المستقلة على ترابه التاريخي لما قبل ٢٢ مايو ٩٠ المشؤوم .

كل الاحترام والتقدير سعادة الوزير الدكتور عبدالناصر الوالي .