سمعنا عن محافظ محافظة عدن الأستاذ احمد حامد لملس حفظه الله كل الخير، وانه رجل دولة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وكما انه يحب التعليم والمعلمين على وجه الخصوص; وهذا ربما ما دفعه للتفاوض مع الاخوة الاعزاء من المعلمين في نقابة عدن لحل اشكالية الاضراب واغلاق المدارس في محافظة عدن، ولكن يا سيادة المحافظ اقولها بكل اسف: لقد اسئت التصرف هذه المرة فما هكذا تكون الدولة وما هكذا يكونوا رجالُها!
فمشكلة المعلمين مشكلة عامة في كل المحافظات المحررة واخص بالذكر محافظات الجنوب: عدن ،لحج، أبين، شبوة ،حضرموت، المهرة، فما يعانيه المعلم في أبين او غيرها يعانيه المعلم في عدن، فمن باب اولى التفاوض مع النقابة العامة للمعلمين الجنوبيين الذي دعت كافة المعلمين للاضراب واغلاق المدارس و ما نقابة عدن إلا جزء منها لذلك يجب حل اشكالية المعلمين كلهم دون استثناء او تميز من خلال متابعة حكومة المناصفة في اعطاء المعلمين حقوقهم القانونية والمشروعة كاملة، وهذا ليس من باب الحسد على اخواننا المعلمين في محافظة عدن، فمن حقك يا سيادة المحافظ ان تعطي معلمين محافظتك ما تشاء ؛ فهم معلمين الاجيال ، وعليهم تعتمد الامة في بناء المستقبل المنشود، لكن بعد متابعة حكومة المناصفة واخذ حقوقهم المسلوبة منهم لسنوات طويلة .
هكذا عهدناك يا سيادة المحافظ رجلٌ بحجم دولةٍ، وامّا التفاوض مع نقابة محافظة واحدة دون النظر إلى النقابة العامة التي اصدرت بيان اغلاق المدارس؛ فهو مؤامرة على المعلمين لكسر اضرابهم وحرمانهم من حقوقهم القانونية، فاذا كسر الاضراب في محافظة عدن؛ فلن يسمع صوت للمعلمين في المحافظات الاخرى وان استمر اغلاقهم للمدارس لسنوات عديدة .
وبالتالي اقولها بكل مرارة الاسف: تكون انت المتسبب الرئيسي في حرمان المعلمين من حقوقهم المشروعة والقانونية.
املنا فيكم كبير يا سيادة المحافظ ان تعود لجادة الصواب تفتحُ باب التفاوض مع النقابة العامة للمعلمين الجنوبيين التي تمثل كافة المعلمين دون استثناء
او تترك الجهات الحكومية المخولة بتفاوض معهم وحل اشكاليتهم جميعاً.
وفقكم الله لما فيه الخير والصواب.
