لتذهب شيرين أبو عاقلة إلى الجنات أو للجحيم ، فقد أفاضت إلى ما عملت، وليذهب الشيخ العديني مدافعا عن قضايا التوحيد والعقيدة في صفوف الحزبيين والعلمانيين ، "ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله " ومن أحسن شيخا من الشيخ العديني الذي تُصوّب نحوه مجانيق الشاتمين والمنفتحين والمتحللين من الأديان والقيم بالعشيّ والإبكار.
وللعديني نقول :" دع القافلة تسير " ولا تأبه لنباح الكلاب ، ونعيق الغربان، ثم لنعلم أن الثناء الحسن هو الحسنة التي كتبها الله لخليله إبراهيم وابنه يعقوب عليهما السلام ، كذلك هو أيضا ذلك الأجر الذي أعده الله للصابرين المحسنين.
ولعل الكثير من النساء قتلت على أيدي الصهاينة ، كما قتلت شيرين ، لكن لم يخلدهن التاريخ ، سواء كن مسلمات أم نصارى ، وها هو يخلد شيرين، وليندد اليوم بمقتلها كل ما دب على هذه البرية .
شيرين ليست مسلمة ، لذاك ليست من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، لأن المقصودين بالآية التي يستدل بها البعض عن الذين آمنوا وهادوا والصابئين والنصارى هم أولئك حقا لكن قبل مجيء نبينا محمد ، أما وقد جاء ، فلا دين إلا دينه ، ومن لم يومن بما جاء به ، فهو من أصحاب النار...
وكما قلت آنفا لتذهب شيرين أينما كان قطها في الجنة أو النار ، لكن يا رب زعم المتنطعون إنك لا تغفر لها ، وقد وسعت رحمتك كل شيء ، وأوجبتها على نفسك تعالى ، فارحمها يالله ، وهآنذا أستغفر لها وإن كان لا ينبغي لنا أن نستغفر لمشرك ، وما ذاك إلا لإنها ماتت على عتبات مسجدك المقدس ، شاهدة حية وميتة على جرائم بني صهيون ، بحق الضعفاء والمهضومين ، وما أنت بغافل عما يعمل الظالمون.