كارثةً تلو أخرى مسرحها الساحل التهامي لا يمر يوم إلا ومخيم من مخيمات الساحل يحترق هذه المره قرية بأكملها في مديرية الدريهمي..
هل هو إهمالٌ من الساكنين واللامبالاه ؟؟.
أم عدم إلتزام المنظمات الدولية بواجباتها التي أتت لأجلها؟؟؟.
أم تسيب إداري وإهمال من قبل السلطة؟؟.
قرية مركوضة (( القرية المحترقة )) هذه القرية التي تضاربت الأنباء حول إنشاءها منهم من يقول أنها نشأت حديثاً بعد التحرير المنقوص لبعض مديريات تهامة للأسف. بسبب خروج الناس وهروبهم إضطرارياً من منازلهم لأماكن اكثر أمناً وإستقراراً لهم ولعوائلهم فلجئوا لهذه المنطقة وعملوا لهم بيوت مؤقتة.
ومنهم من يقول أنها إنشأت سابقاً لغرض تصوير مسلسل همي همك حينها . وبعد التحرير سكنوا بها النازحون وعملوا لهم بيوت من القش وجذوع النخل وغيرها من الواسائل التقليدية.
الحريق الذي اندلع في قرية مركوضة لم يكن الأول بل هو الحريق الثاني لهذه المنطقة ، ولكن هذه المره كان الأكبر بدليل كمية البيوت الذي أحترقت وهي مايزيد عن أربعين بيت . فإزدحام البيوت وبناءها العشوائي البسيط الذي يتكون من القش وجذوع النخل ساعدا كثيراً على إنتشار الحريق . فاحترقت المنازل بما فيها من أثاث بسيط كالفرشان والبطانيات وغيرها . ولله الحمد سلمت الأرواح ولم يتضرر أحد من الساكنين في القرية.
فقلة الوعي وعدم الإحساس بالمسئولية من قبل المواطنين عادتاً ما يتسبب بكوارث جسيمة لا يحمد عقباها. وهذا ما أكده أحد المواطنين حول الحريق بقوله أندلع الحريق من أحد البيوت بسبب أن صاحبة البيت ذهبت لبيت آخر لتجلب شيي ما دون ان تعي خطوره الموقف وتركت موقدها يشتعل وحصل الي حصل . ولعدم وجود إدارة حقيقية لهذه القرية للإشراف عليها وتنظيمها جعل البعض من الساكنين يخزنون أسلحة وضخيره في البيوت كما أكد بعض الساكنين بقولهم لولا هذه الضخيره ما كان لهذا الحريق أن ينتشر بهذه السرعة ويلتهم كل هذا البيوت .
فكان لزاماً على السلطة المحلية القيام بواجباتها تجاه هذه القرية السكنية من خلال التوعية والتنظيم وتوجية جيش المنظمات الجرار المرابط في الساحل للإهتمام بهذه التجمعات السكانية العشوائية وترتيبها. و تقديم الإيواء اللازم لهم من خيام وغيرها. فهذه القرية أشبه بمخيم لنازحين فلماذا هذا التجاهل من قبل السلطة والمفوضية وغيرها من المنظمات الدولية المعنية بالحماية وغيرها تجاه هذه التجمعات السكانية ولم تتدخل التدخل اللازم لمعالجة مشاكل النازحين .
منظمة اليونسيف هي المنظمة الدولية الوحيدة التي تدخلت في هذه القرية ببناء حمامات لساكنين فقط وبعض المؤسسات المحلية التي تتدخل بين الحين والآخر لتقديم سلل غذائيه وإيوائيه كما أكد بعض الساكنين.
فمثل هذه التجمعات السكانية العشوائية الإنشاء تحتاج لتوعية حقيقية بحجم المخاطر التي تحدث نتجية الإهمال واللامبالاه وأثرها على الساكنين وأن تشكيل لجان مجتمعية من السلطة المحلية في المديرية لترتيب اوضاع القرية. والإشراف المباشر عليها وتقديم الخدمات اللازمه لساكنين . وإلزام الساكنين بعدم تخزين الضخائر والمتفجرات داخل القرية.
أليسى النازحين هم الأحق بالمبالغ المالية التي تدفعها منظمات الأمم المتحدة في الأسلاك الشائكة والأبواب الحديديه وأكل الكلاب وغيرها من النثريات التي لاتسمن ولا تغني من جوع؟؟؟؟
#رفعت الأقلام .
#علي بشارة.