آخر تحديث :الإثنين-24 فبراير 2025-01:35ص

تجربتنا السياسية وشعار السلام

السبت - 10 يوليو 2021 - الساعة 11:34 م
علي بشارة

بقلم: علي بشارة
- ارشيف الكاتب


إتفاقيات مجحفة و مبعوث تلو آخر، 
مفاوضات متقطعه، و تسويات تخط في الظلام أبطالها تجار حرب .
جبهات تحركها المعاناه تترجمها فوهات البنادق  أملاً في العوده بعد الشتات.
توقفها أيادي خفية. 
قرار سياسي مختطف غلبت علية الآنا ( الذات ).
شعارات رنانه مضمونها سلام أجوف،، حيزها محدود إستثماراتها الحقيقية مختزلة في بيانات الإتجار بإنسانية الإنسان ومعاناته التي خلفتها هذه الحرب المراد لها الإستمرار للأسف ، دون دراسة حقيقية جادة لأسبابها، وادواتها ، وإيجاد الحلول السليمه لها.. 
اصبح الشعب متشائم لمجرد سماع مصطلح مفاوضات سلام أو تسويات سياسية لأن ظاهرها السلام وباطنها إطالة الحرب قدر المستطاع.
الحاملين لواء السلام ورايته هم قيادات ارتبطت اسمائهم بالسلطه وتأريخهم بالحرب والقتل وعرفوا بتجار الحروب. وخوفهم على سلطتهم الذاتية وتأريخهم السياسي الدموي تبنو فكرة السلام والدفاع عنها وإيقاف الحرب لتطهير تأريخهم الماضي، حتى أن البعض تعاطف معهم وتدوال فكرتهم حول السلام التي لا تبت لسلام الحقيقي الذي يتطلع له الجميع بصلة.
فكيف لمثل هؤولاء حمل راية السلام والفساد يجري في أجسامهم مجرى الدم. فالسلام الحقيقي سلام الحرية والكرامة والإنسانية والمواطنة يتناقض وعقليتهم. فسلامهم المنشود اجوف فارغ المضمون. فالأولى لهم إصلاح ذاتهم ومراجعة حبهم لوطنهم أرضاً وإنسان. فالوطن يحتاج للمخلصين المحبين لا الآنانيين المحتكرين الثروة والسلطة لذاتهم. 
وطننا الغالي يحتاج للسلام حقيقي من اولوياته إيقاف هذه الحرب العبثية برمتها بعيداً عن الفاسدين وتجار الحروب الذين أكلو خيرات هذا الوطن وسعو لتدميره وادخلوه في دوامة كبيرة لغرض الإسترزاق ومضاعفة ارصدتهم البنكية وشراء أكبر قدر من العقارات في اغلب دول العالم على حساب الشعب الذي بات على خط الفقر وفقاً للمؤشرات الدولية. 
السلام الأجوف عبارة عن هدنة لإستعادة الأنفاس من جديد والإستعداد لجولات قادمة لأنه هو الوجه الآخر للحرب. 

#رفعت الأقلام. 
#علي بشارة .