لا يمر يوم أو بضع سويعات إلا والتقارير تنشر تباعاً في الموقع الخاص ببرنامج الغذاء العالمي WFB وإنجازاته ومطالبته بالمزيد من الدعم في مؤتمرات المانحين وووو... إلخ.
لنستعرض سوياً ماقدمه البرنامج في مديريات الساحل المحرره .هل يتناسب مع حجم المساعدات المخصصة للحديده وفقاً لبرنامج الإستجابة الطارئة التي أعدتها منظمات الأمم المتحدة خصيصاً لمحافظة الحديده من عام 2018م إلى 2021م.
ولنأخذ مديرية حيس كانموذج للمديريات المحرره. حيث وأن هذه المديرية لايمر يوم بل سويعات إلا وهاونات مليشيات الحوثي وقذائفه تتساقط على رؤوس المواطنين كالمطر. وضحاياها بازدياد . فكان لزاماً على جيش المنظمات الجرار العامل في الساحل أن يخفف من هذه المعانة الإنسانية التي تعاني منها حيس وبقية المديريات المحرره وأن تحول أنين المواطنين وبكاءهم إلى سعادة. ولكن للأسف تأتي الرياح بمالا تشتهي السفن .
فتدخلات المنظمات في حيس وغيرها وخاصتاً برنامج الغذاء العالمي WFB لم يكن بحجم البرنامج وفقاً لخطة الإستجابة الطارئة. لأن المسح الميداني الذيي قام به منفذ البرنامج في حيس رؤيا أمل عام 2018م. كان هو الأول والأخير للأسف واستهدف 3100 من نازحين ومجتمع مضيف وهي نسبة لا تتعدى 50% من إجمالي عدد النازحين في المدينة وفقاً لإحصائيات 2018م. بينما حالياً يوجد مايقارب 2400 نازح وأكثر لم يستفيدوا من هذا البرنامج.. ووفقاً لآلية البرنامج المتعارف عليه والذي يتغنى بها في تقاريره أنه يعمل على تجديد الكشوفات من خلال المسوحات الميدانية كل ثلاثه أشهر بإضافة المستجدين وحذف المغادرين. ولكن للأسف الغرض من هذا المسح حدف المغادرين والغير مستحقين وما سواهم فقط . حيث أنه تم استبعاد الكثير ولم يتم إضافة الجدد أو حتى الإستبدال بدل المحذوفين.
في لقاء للأخ محافظ المحافظه جمعه وممثل البرنامج في الساحل في مكتب المحافظ بالخوخه وقد التزم ممثل البرنامج بإستيعاب الغير مستهدفين من البرنامج . ولكن لا حياة لمن تنادي. وهذا إن دل على شيئ فإنما يدل على عدم وجود رقابة حقيقية على اعمال المنظمات في الساحل كما أشار إليه الأستاذ أنور بورجي مدير مكتب المحافظ مؤخراً .
لنعرج أيضاً على اسلوب آخر من أساليب التلاعب الذي يعتمدها برنامج الغذاء في الساحل. برنامج الإستجابة الطارئة RRM. وهو أحد البرامج التابعة لمنظمات الأمم المتحده. هذا البرنامج يعتمد على المسوحات المتجدده بإستمرار لمواكبة عدد النازحين الوافدين وتحديث البيانات أولاً بأول وإستهدافهم ضمن البرنامج في جميع المناطق من خلال تقديم سلل غذائية وصحية لهم بالإضافة لمبالغ مالية بسيطه . وبعد إستهدافهم بهذه السلل ترفع أسماء الأسر المسجلة لبرنامج الغذاء العالمي WFB مباشرتاً لإعتمادهم في كشوفات المستهدفين شهرياً وفقاً لسياسة عملهم المعتاده. لكن برنامج الغذاء العالمي WFB لديه سياسة خاصة به في الساحل وهي تطليع الفريمات والتطنيش فتجاهله للأسماء المرفعه إليه من الميدان يعكس مدى إستخفافه وتقاعصه عن القيام بدوره على الأرض واستهتاره بواجباته يعتبر خيانه لا يقبل السكوت عليها من قبل السلطة المحلية والمعنيين بالشئون الإنسانية . لأن سياسة البرنامج في الواقع يعتمد كل مايرفع إليه من برنامج الإستجابة الطارئة وشركائه المنفذين وبموجب هذه البيانات يرفع تقارير أعماله في اليمن على موقعه الإلكتروني المغاير تماماً لما ينفذ على الأرض . وهذه هي سياسة برنامج الغذاء العالمي WFB في اليمن عامة والساحل خاصتة...
وللحديث بقية حول فساد المنظمات في اليمن عموماً والساحل بدرجة خاصة.
#رفعت الأقلام..
#علي بشارة.