آخر تحديث :الإثنين-24 فبراير 2025-01:35ص

النازحون في اليمن يتضورون جوعاً وبرنامج الأمم المتحدة يطعم الكلاب

الإثنين - 28 يونيو 2021 - الساعة 03:13 م
علي بشارة

بقلم: علي بشارة
- ارشيف الكاتب


جميعنا تابع مؤتمرات المانحين الأخيرة والسابقة ومليارات الدولارات التي تقدم مساعدة لليمن في هذه المؤتمرات. للأسف كلها تذهب للأمم المتحدة التي تلعب دور الوسيط لإيقاف نزيف الدم في هذه الحرب كما تدعي، ولكن الواقع مغاير تماماً فدور الإمم المتحدة الحقيقي على الأرض هي إطالة أمد الحرب اقصى ما تستطيع من خلال الإنحياز لمليشيات الحوثي وتقويتها عندما تنهار في الجبهات وتسقط بيد الجيش والمقاومة الأبطال لكي تستفيد هي ومنظماتها من عائدات مؤتمرات المانحيين.

فالأمم المتحدة تأخذ لها نصيبها من عائدات هذه المؤتمرات وتوزع على المنظمات التابعة لها جزء من هذه العائدات أيضاً على أعتبار أن هذه المنظمات هي المسئولة في اليمن عن الغذاء والصحة والحماية والتعليم والإصحاح البيئي والطفولة وو… إلخ.

وكل هذا ضحك على الدقون وإستخفاف بإنسانية الإنسان اليمني.

ولوعملنا تقييم حقيقي لعمل هذه المنظمات في اليمن وفقاً للواقع الملموس لوجدنا أن هذه المنظمات تسخر 90% من المبالغ المعطى لها ميزانيات تشغيلية لها كرواتب وإيجارات ودورات ونثريات ووو….. إلخ.

و 10% فقط على الأقل ما يستفيد منه المواطن اليمني سواءً كانوا نازحين او مجتمع مضيف .

وللأسف هناك مايقارب من 10 الف نازح تهامي في محافظة عدن يسكنون خارج المخيمات لم يتم إستهدافهم من قبل منظمة الغذاء العالمي WFB. كان آخر مسح لها في عام 2016م. عن طريق شريكها المنفذ الإغاثة الدولية أي قبل موجات النزوح التي شهدتها محافظة الحديدة بعد هذه الفتره.

وأكتفت هذه المنظمة بالمخيمات فقط التي لا تمثل 10% من إجمالي عدد النازحين في عدن. وكذلك في أبين ولحج وغيرها من المحافظات التي نزح إليها النازحين. أليسى هذا هو الظلم بعينة.

في حين برنامج الأمم المتحدة في اليمن UNDB الإنمائي ينزل مناقصة في موقع يمن HR توريد طعام للكلاب الخاصة بالموظفين العاملين في اليمن الذين اصطحبوهم معهم من بلدانهم للإهتمام بهم ورعايتهم وتوفير غذاء صحي لهم .

ألهذه الدرجة وصل بهم الإستخفاف والوقاحة بشعبنا اليمني العظيم الذي تكالبت عليه الظروف وتآمر عليه المتآمرون الذين يعيشون في رغد من العيش وأرصدتهم بإزدياد.

أنهم يهتمون بكلابهم وينسون النازحين الذين يتغنون بهم وبخدمتهم.

صدق الشاعر حين قال :-

(( تموت الأسود في الغابات جوعاً … ولحم الضأن تأكله الكلابُ ))