آخر تحديث :الأحد-23 فبراير 2025-09:58م

ما الذي حمل توكل كرمان للرد عن الشيخ العديني دفاعا عن مايا العبسي؟

الجمعة - 02 أبريل 2021 - الساعة 10:39 ص
موفق السلمي

بقلم: موفق السلمي
- ارشيف الكاتب


 

 

موفق السلمي — تعز

 

توكل كرمان -تلك الحاصلة على جائزة نوبل للسلام - لم تك يوما في نظر العديني ماسونيّة -حسب ظني- كما هي في نظر كثير من الخطباء والدعاة ورُبّما العلماء لا سيّما ممّن يمثلون تيار السلفية في اليمن. بل هي رائدة لها من الشطحات ما لذات الشيخ ، ويتشاركان معا النهج الثوري والفكر الإخواني وإن اختلفت وجهاتهما .

 

انبرى الشيخ العديني منذ زمن مخالفا بذلك سياسة التجمع اليمني للإصلاح المواكبة للعصر لمحاربة التبرج والسفور ، ونبذ الاختلاط . ولذا فقد كَثُرَ شاتموه ، واُستفِزَ في أكثر من مناسبة ، ناهيك عن توكل كرمان التي سنحت لها الفرصة أخيرا للنيل منه.

 

رد توكل كرمان عن العديني أجزم بأنه لم يكن وليد القضية التي نعتها بأنها ليست قضية هامشية ، وبأن حق مقاضاة الشيخ ليس خاصا بالإعلامية مايا العبسي بل هو حق لكل يمني يسعى إلى التحلل من عادات المجتمع اليمني وقيمه الأصيلة ، وقالت توكل في معرض حديثها واشترطت على سبيل التمني : "بأنه لو كان هناك قضاء عادل لزج به في السجن وحكم عليه بالاعتذار والتعويض الكبير لها مع منع له من مزاولة الخطابة وحرمانه من أن تقبل له شهادة ابداً".

 

رد كرمان ينم عن حقد دفين وقلب غربيب أسود ، ولم تحترم في الشيخ شيخوخته وهرمه وبياض لحيته فضلا عن طول باعه في علم الشريعة الإسلامية ، بل كان يجدر بتوكل بعد أن جردت العديني من كثير من النعوت سوى مهنة الخطابة -وقد دعت إلى زوالها -أن تتخاطب معه كأب، هذا إن لم يكن العقوق من ثقافة هذا الزمن البذيء.

 

توكل تحدثت عن نصوص الشريعة القطعية القاطعة وكأنّها عالمة دين مع وصفها للعديني بخطيب جامع وحسب ، وقد أسهبت في الأدلة الشرعية واصفة العديني بالقاذف جالدة ظهره بجلدات هي فوق حد القذف ، مجرد قوله عن مايا بأنها دجاجة .

مايا ليست دجاجة يا توكل ، وبالنيابة عن العديني -كوني من محبيه- هآنذا أعتذر عن تشبيه غير لائق ، مايا حمامة إن لم تكن غزالة ، وأولئك أغربة إن لم يكونوا ثعالب أو فهود ، فهلا على مايا أن تربى بنفسها من مواطن الصيد .

الذين يحبون أن تشيع الفاحشة يا توكل هن تلكم النسوة اللائي تتعرى من الحشمة وتلاصق خدها بخد آخر لتخلد صورة فوتوغرافية في لحظة شغف وذبول بين يدي رجل -وإن كان زوجها- ثم لم تجد حرجا من دين أو خوفا من أهل لتزين بها صفحتها في الفيس، وتري العالم انفتاحها وتطورها.

 

وأثناء ما كنت أقرأ منشور السيّدة توكل لفت انتباهي بعض عقلانيتها التي أشارت إليها كذبا وزيفا بمفهوم المخالفة أثناء قدحها في منهجية العديني بنقده مايا وسلوكه العدواني حد وصفها نقدها ونيلها من الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز في معرضِ حديثٍ لا ناقة لها به ولا جمل وفي مناسبة ليس لها من تفسير...