لمياء الشرعبي ، كاتبة من تعز ، إعلامية تسعى إلى الظهور يوما بعد آخر ، تمتاز بالجرأة ، وتدعو إلى التحلل من كثير من قيم مجتمعية تناهض حرية المرأة كما ينادي بذلك دعاة التحرر .
التحقت لمياء بكلية الإعلام في جامعة تعز مطلع العام الحالي ، متحررة من نقابها التعزي ، وذلكم في أوائل أيامها في الكلية ، وظلت طوال أشهر مضت تتردد في نشر صورتها ، وذاك بعد كثر متابعيها في فيس بوك ، نظرا لجرأتها الأدبية الخارقة للعادة والعرف السائد في تعز ، إنها تكتب دون خوف ، ومن ثم لا تأبه بمن يمدح أو يقدح ، بيد أنها تستسلم أحيانا لبعض القادحين.
يوم أمس الثلاثاء 26 يناير ظهرت لمياء من على حائطها الفيسبوكي سافرة عن وجهها بعد أن قامت ببث تجريبي في يوم سابق ، وقد حذفت الصورة نفسها أو ربما غيرها بعد نشرها بدقائق .
نشر صورة لمياء يعد حدثا مهما في تاريخ تعز ، لتمتعها بالصفات القيادية أو العسكرية على وجه أخص أكثر من كونها إعلامية أو كاتبة ، ولها أتباع ومحبات من بني جنسها ، وهي السباقة وهن اللواحق ، ولأن الزميلة "لمياء" تتقبل النقد بصدر رحب ، بل أنها كما أشرت آنفا تستسلم لبعض القدح ، فإن شخصيتها وقوامها لم يروقا لي ، ولم يناسبا الصورة التي رسمتها في خيالي لهذه العملاقة الذي لم ألتق بها بعد .
لقد نحتت مخيلتي صورتك يا لمياء نحيفة ، ضامرة البطن، خفيفة الدم ، قليلة اللحم ، استنتجب ذلك من حروف اسمك ، ودلالته اللغوية ، وأقوال العامة: بـ"أن لكل شخص من اسمه نصيب" ، لكنك خالفت الخيال بل وقهرتيه ، وبالتالي لم يك لك من اسمك نصيب يذكر.
ومن جمال حروفك المنثورة هنا وهناك فقد رسمتك بجمال آسر ، كنت أعد الدقائق للقاء بك ، وأنتوي زيارتك إلى الكلية ، واليوم ليس في محياك من جمال يشاهد سوى تلك العينين الزرقاوتين ، ويا ليتك تحجبت ولم يبد منك غير تيك العينين ، ولو كل النساء تعلم كيف تغري المحجبة مثلي ما كشفت فتاة وجهها وما ابتذلت محياها لبشر.
خالص التحايا وعظيم الود لك لمياء .