يبدو أن كل المحاولات الصادقة التي تبذلها المملكة ودول الخليج ودول التحالف لإنقاذ اليمن واليمنيين من مصير كارثي يقوده تحالف المخلوع صالح مع الحوثيين المؤتمرين بسلطة طهران من خلال طاولة الحوار والوصول إلى نقاط مشتركة تنقذ اليمن وشعبه من التصدع والانهيار، محكومة بالفشل بسبب الاختراقات الدائمة والتجاوزات المستمرة والتواطؤ الممعن في عدوانية من طرف صالح والحوثيين ضد اليمن واليمنيين.
فمن يتابع المشهد اليومي في حياة اليمنيين يجد أن فصيل الخيانة والغدر لم يكتف بتدمير المدن اليمنية المعارضة له ولم يتوقف عند سرقة مال الدولة والشعب اليمني ليوزعه على أتباعه ولم يكتف بممارسة سياسة الأرض المحروقة والتجويع حتى الموت ضد أهالي بعض المدن اليمنية مثل تعز. بل واصل عمالته لإيران لينفذ أجندتها ليس ضد المملكة والإقليم بل ضد الشعب اليمني أولاً، وما مارسوه ضد أبناء المحافظات الجنوبية وضد مدن مثل تعز لهو أكبر شاهد على عدوانهم وعداوتهم.
إن العالم الآن وتحديداً الأمم المتحدة أمام مفترق طريق لإنقاذ اليمن ولن يتم ذلك من دون استئصال صالح ووقف عدوان الحوثيين، وهذا لن يتحقق من دون دعم التحالف العربي لإنقاذ اليمن بكل الوسائل، لأن في ذلك إنقاذا لليمن واليمنيين.
أما ما يحدث في طاولة المحادثات فهو عبث يمارسه وفد الحوثي والمخلوع لكسب مزيد من الوقت لاستغلاله في قتل مزيد من اليمنيين.
