مرارا تحدثنا وتكرارا سنتحدث عن الاخطار المحدقة بثورة الجنوب التحررية والتآمرات الداخلية والخارجية والاشد خطرا - باعتقادي - هي تلك التي تأتي من مطابخ جنوبية وتحت غطاء الدفاع عن الجنوب وثورته وهم لا يريدون الا المكر لهذه القضية والثورة المباركة سواء بعلم او بحسن نية .
فمتى سنعي ذلك يا نشطاء الثورة الجنوبية واعلاميها متى سننحاز الى جانب الشعب الجنوبي وهدف التحرير والاستقلال بعيدا عن الشخصيات والمسميات التي ليست اكثر من عملية بحث عن خلافات ليس لها وجود على ارض الواقع الجنوبي بقدر ماهي تعبئة خاطئة وخلق رأي عام جنوبي يجيش الناس حول ( س ) او ( ص ) من الناس بعيدا عن جوهر القضية وهدفها المتمثل بالتحرير والاستقلال .
المني وغيري الكثير وانا اتابع واقرأ لإعلاميين ونشطاء في الثورة الجنوبية التحررية وهم يضعون من الاستاذ / عبدالرحمن الجفري مسألة يجب الخضون فيها تأييدا ورفضاً ففريق يرى انه بمجرد امتناعك عن انزال منشور على ( الفيس بوك ) للترحيب بعودة السيد /عبدالرحمن الجفري فانت بلا شك ( مشكوك بنضالك ) وان لك موقف لا يرضيهم مع وضعهم احتمال واحد بتبعيتك لفصيل كذا المنعوت بالاشتراكية طبعاً - داخل الحراك - وليس مع السلطة .
وفريق يستخدم ( الجفري ) ايضا معكوسا فبمجرد ترحيبك بهذا المناضل فانت رابطي وتريد تنفيذ اجندات خارجية قد لا ترتقي الى هدف التحرير والاستقلال ودليلهم بذلك امتناع السيد الجفري عن ارتداء او رفع علم ( ج . ي . د . ش ) لحظة القاء كلمته في ساحة الاعتصام بخور مكسر حيث جعلوا هذه القضية توازي قضية الجنوب في اهتمامهم وللأسف .
وعلى مدار الساعة نتابع اخرين وهم يعملون ليل نهار لغرض صقل وتلميع تاريخ قيادات عملت - ولا زالت - تعمل مع نظام الاحتلال اليمني وتقتات على حساب هذه الثورة ولكنها - اي القيادات - وضعت لها هذه المكائن والاجندة داخل ثورة الجنوب لتحجز وتجهز لهم مقاعد في الصفوف الامامية للثورة الجنوبية في حال فقدوا مناصبهم ومصالحهم في صنعاء ولم يجدوا مناص الا العودة الى بين اهلهم وشعبهم الجنوبي .
وفريق اخر - ايضا - مهمته التشكيك بقيادات الحراك الجنوبي الذين تقدموا الصفوف خلال السنوات الماضية ولازالوا يخوضون ملاحم بطولية جنبا الى جنب مع شعب الجنوب مع ان الفريق ذاته وضع الجنوبيين العاملين في صف الاحتلال اليمني في قائمته السوداء يمنع الحديث عنهم ويحذرون من يتحدث عنهم باعتبارهم جنوبيون متناسين ايضا ان الاولى هو عدم تخوين من يتقدم الصفوف قبل من اتخذ من صنعاء طريقا لنضاله .
ليس هذا فحسب بل ان هناك مكائن تشتغل اقليميا ودوليا ففريق مع ( السيسي ) واخر مع ( مرسي ) وفريق مع ( بشار ) واخر مع ( الجيش الحر ) وذاك مع ( فتح ) وهذا مع ( حماس ) و .. و وكل ذلك ليس له هدف الا البحث عن خلافات واختلافات لا تخدم قضيتنا ولا نجني منها الا الدمار فحذاري ايها النشطاء .
ومع هذا وذاك نجد من الاعلاميين من يتجنبون الخوض في هكذا احاديث ولا يحضون بحضور اعلامي يليق بهم نتيجة مواقفهم الرافضة لشخصنة الثورة( مع او ضد ) لانهم آمنوا ان الثورة اكبر واسمى من ذلك وهو ما دعا عشاق التلميع والظهور الى البحث عن مكائن تعمل بالريموت (الكنترول) ليستطيعوا اللعب بما يحلوا لهم .
واقسم انني هنا لا اريد التهكم على احد بعينه او التقليل من احد سواء نشطاء في الثورة او قيادات في الحراك او جنوبيون في صنعاء او اي طرف بعينه بقدر ما اريد التحذير من هذا السلوك الانحطاطي والتنبه من هذا الداء الدخيل على الثورة الجنوبية لان عواقبه ستكون وخيمة ويسيئ الى الثورة اليوم ونحن مع اعطاء كل ذي حق حقه بشرط عدم الاساءة الى الاخر الجنوبي، فلدينا قضية واحدة وامامنا عدو واحد ولدينا هدف واحد نناضل ونعمل معا على تحقيقه .
ختاما الشكر والتقدير والامتنان للإعلاميين والحقوقيين والنشطاء في ثورة الجنوب والذين عملوا بجد واجتهاد وحققوا نجاحات ايجابية للقضية الجنوبية حتى سجلت حضورا رائعا على وسائل الاعلام المحلية والعربية والعالمية واستطاعوا بجهودهم الذاتية وعملهم الدؤوب من كسر التعتيم الاعلامي المفروض على القضية الجنوبية خلال السنوات الماضية فلهم ولشعب الجنوب الحر جزيل الشكر وعظيم الامتنان وكل التقدير.